واصلت سوق الأسهم السعودية أمس مسلسل الانخفاضات التي بدأتها الأحد الماضي عندما خسر المؤشر العام 38 نقطة تبعه يوم الاثنين بخسارة 22 نقطة، وفتحت السوق جلسة أمس على انخفاض خمس نقاط عززها المؤشر العام منتصف السوق بهبوط 19 نقطة واستمر في الهبوط لينزلق 52 نقطة، وبهذا بلغت خسائر السوق حتى إعداد هذا التقرير 112 نقطة، في عمليات كانت سيطرة البائعين فيها واضحة مع انخفاض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة دون المعدل المرجعي 100 في المئة. وقاد السوق للانخفاض أغلب قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا التأمين والنقل، كما تراجعت أحجام وكميات السوق دون مستوياتها في الجلسة السابقة، خاصة حجم السيولة الذي انكمش إلى 5.40 مليارات ريال. وسبق لشركة جدوى للاستثمار أن رصدت أداء السوق السعودي خلال شهر رمضان والأسابيع القليلة التي تسبقه والتي تليه، وتمثلت في انخفاض خلال الأسبوع السابق لرمضان، ناتج عن تضافر عاملين هما لجوء بعض المستثمرين لتسييل جزء من محافظهم لاستيفاء مصروفات شهر رمضان، ولجوء البعض الآخر لجني الأرباح مستبقين انخفاض أسعار الأسهم خلال رمضان. ومن ثم يتواصل الانخفاض خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان، وهذا الانخفاض يعود على الأرجح إلى نفس العوامل التي تؤدي إلى الانخفاض في الفترة السابقة لرمضان، وكذلك إلى انصراف المستثمرين عن السوق مع تقدم الشهر، ما يؤدي إلى تراجع حركة السوق وحجم النشاط الاستثماري. كما رصدت جدوى انتعاش السوق خلال الأسبوع الأخير من رمضان، ويبدو أن هذا الارتفاع يعكس توقعات المستثمرين لارتداد السوق بعد عطلة العيد. كما رصدت خلال السنوات الماضية ارتفاع متواصل في الأسابيع التي تعقب عيد الفطر، ويعزى على الأرجح إلى التحسن في ثقة المستثمر نتيجة لعودة التداول وحركة النشاط الاقتصادي عموما في أعقاب الهدوء خلال رمضان.