تسعى الجامعات السعودية إلى إكمال متطلباتها ومنظومة العمل لديها، وإكمال متطلبات معايير الاعتماد الأكاديمي في برامجها وكلياتها ونظام الدراسة فيها. وتعمل الجامعات في المملكة على قدم وساق لتحقيق متطلبات الحصول على الاعتماد الأكاديمي، وذلك قبل نهاية العام القادم 1434ه، والذي حدد كموعد لحصول جميع الجامعات السعودية على الاعتماد الأكاديمي في كلياتها، وذلك لرفع مستوى الجودة في التعليم العالي في المملكة. والاعتماد الأكاديمي هو اعتراف من هيئة مرموقة بتحقيق الحد الأدنى من متطلبات المعايير في المؤسسة الأكاديمية أو أحد برامجها، وﻓقا لنوعية الاعتماد، أو ﻋﺒﺎرة عن المستوى أو اﻟﺼﻔﺔ أو المكانة التي تحصل ﻋﻠﻴﻬﺎ المؤسسة اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ أو البرنامج التعليمي مقابل استيفاء معايير مؤسسات الاعتماد الأكاديمي. وينقسم اﻻﻋﺘﻤﺎد الأكاديمي إلى عدة أنواع كالاعتماد المؤسسي، والاعتماد البرامجي، والاعتماد المهني، وهو يهدف إلى التحقق من أن المؤسسة أو برنامج التعليم اﻟﻌﺎﻟﻲ يحقق الحد الأدنى من المعايير، ومساعدة الطلبة الجدد على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي التي تقدم برامج مقبولة، ومساعدة مؤسسات التعليم العالي في تحديد الساعات المقبولة عند انتقال الطلبة من مؤسسة لأخرى، ومساعدة تحديد مؤسسة أو برنامج التعليم العالي المناسب لاستثمار التمويل الحكومي. وقامت الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي والتقويم في المملكة بتطوير مجموعة من معايير الاعتماد وتأكيد الجودة لمؤسسات التعليم العالي تم تحديدها في 11 معياراً تتعلق بقطاعات عريضة من النشاط في مؤسسات التعليم العالي. وتتضمن المعايير الرسالة والأهداف وذلك من خلال تحدد رسالة المؤسسة التعليمية بوضوح تام، والأهداف أو الأغراض الأساسية لها، كما تحدد أولوياتها وتؤثر بصورة كبيرة على عمليات التخطيط والعمل داخل المؤسسة. كما تتضمن المعايير السلطات والإدارة حيث تقوم السلطة العليا بقيادة المؤسسة قيادة فعالة، تعمل لصالح المؤسسة ككل، ولصالح منسوبيها، وكذلك إدارة ضمان الجودة وتحسينها، حيث تتعلق عمليات ضمان الجودة بكل أقسام المؤسسة، وتشكل جزءاً أصيلاً من عمليات الإدارة والتخطيط الروتينية. وتشمل المعاييرالأخرى، التعلم والتدريس، وإدارة شؤون الطلاب والخدمات المساندة، ومصادر التعلم، والمرافق والمعدات، والتخطيط المالي والإدارة المالية، وعمليات توظيف الهيئة التدريسية والإدارية، والبحث العلمي، وعلاقة المؤسسة التعليمية مع المجتمع.