قتل 8 أشخاص بينهم اثنان من قوات الأمن باشتباك مع مجموعة مسلّحة، فيما أحبطت الجهات المختصة محاولة تفجير جسر في محافظة درعا جنوب سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) امس «داهمت الجهات المختصة بعد تحريات ومعلومات وبالتعاون مع الأهالي، وكراً للإرهابيين في نوى (شمال غرب مدينة) درعا». وأضافت ان «الاشتباك أسفر عن مقتل 6 إرهابيين من أخطر المطلوبين بجرائم قتل وتخريب وخطف، بينهم محمد شكري شرف الملقب بالسبير، ومصادرة أسلحتهم»، مشيرة الى أن الاشتباك أدى أيضاً الى «استشهاد اثنين من الجهات المختصة وإصابة ثالث». وفي السياق، قالت (سانا) إن «الجهات المختصة ووحدات الهندسة أحبطت محاولة تفجير جسر المحجة (النجيح في درعا) الذي يخدم عدداً من المناطق والقرى المحيطة». ونقلت (سانا) عن مصدر في المحافظة قوله إن «عناصر الهندسة أعطبت مفعول 6 براميل مملوءة بكمية كبيرة من المتفجرات معدة للانفجار سلكياً عن بعد وضعتها مجموعة إرهابية مسلحة تحت الجسر لتفجيره»، مشيراً إلى أن «طول السلك الموصول بها يبلغ نحو 1.5 كلم». وكان تفجير كبير استهدف الأسبوع الماضي جسر خربة غزالة، الذي يعد من أكبر الجسور على طريق دمشق عمّان، ما أدى الى انهياره بالكامل. على ذات الصعيد افاد ناشطون ان القوات السورية اقتحمت امس مدينة نوى في محافظة درعا في جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة «مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل». وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان في اتصال هاتفي ان «دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الاولى مدينة نوى التي تعرضت لاطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم احراقها وتخريبها». واوضح رشدان ان «انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش»، مشيرا الى ان هذا الاخير نفذ «عمليات قتل همجية». وكانت لجان التنسيق الوطنية اوردت في بيان ان الانشقاق حصل في «الكتيبة الطبية جنوب نوى، قام على أثره جيش النظام باقتحام الحي المجاور للكتيبة وتطويقه بشكل كامل ومداهمة المنازل المحيطة وعاثوا فيها خرابا». ووزعت لجان التنسيق شريط فيديو لا يمكن التحقق من صحته يظهر صور رصاص فارغ بكمية كبيرة في احد المنازل في نوى، بحسب التعليق المرفق بالشريط، ظهرت فيه ايضا بقعة كبيرة جدا من الدماء وآثار حرق وتكسير. وتتواجد قوات الجيش والامن في نوى منذ شهر حزيران/يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج ايضا. وقال رشدان ان منطقة اللجاة في درعا (المنطقة الشرقية من المحافظة) التي «تعتبر معقلا للجيش السوري الحر» تشهد حاليا «عمليات كر وفر» بين المنشقين والقوات النظامية. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن اشتباكات في اللجاة اثر «اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم الاف الجنود وعشرات الاليات العسكرية المنطقة». كما اشار المرصد الى مقتل خمسة عناصر على الاقل من مجموعة مسلحة منشقة وثلاثة عناصر من قوات الامن في مواجهات نوى. مسجد مدينة سرمين لم يسلم من رصاص قوات النظام (رويترز)