تحت شعار (الذاكرة الآتي) تقام في العاصمة صنعاء منتصف الشهر الجاري تظاهرة احتفالية ثقافية هي الأولى من نوعها وتعنى بالتعريف ببعض العادات الشعبية المتوارثة بتقاليد الحجيج منذ القدم في اليمن. وأوضحت اروى عبده عثمان رئيسة بيت الموروث الشعبي الذي ينظم هذه الاحتفالية بالتعاون مع مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي ان هذا المهرجان يهدف الى التعرف على تقاليد الحجيج في اليمن من خلال احياء تقاليد (المدرهة) وهي التغاريد المتنوعة التي تصاحب الحجاج بعد ان انقرضت في كثير من مناطق اليمن؛ حيث سيكون بمثابة تقليد سنوي يشمل مناطق اليمن ليعكس تنوعها الثقافي والفلكلوري. وأضافت اروى ان المهرجان سيسعى الى الكشف عن وجه من اوجه الإبداع الإنساني في عملية الإنشاد اثناء المدرهة، اضافة الى انه توثيق لتقاليد الحجيج سمعياً وبصرياً لتكون مرجعاً للدارسين والمهتمين. وسيحتوي المهرجان الذي يبدأ من 21ويستمر حتى 41يناير الجاري على فعاليات وإبداعات عن هذه العادة التاريخية ابرزها معرض للصور عن الحياة التقليدية البسيطة في مدينة صنعاء القديمة، وعرض للأزياء الشعبية والمأكولات التي يمتاز بها المطبخ الصنعاني ومظاهر اخرى للاحتفال بالحجيج. كذلك سيشمل المهرجان اقامة فصول دراسية للمشاركين الذين سيكون بينهم اجانب حول انطباعات تقاليد المدرهة، والمدرهة بين الشجي والشجن والمدرهة في الذاكرة الشعبية (حوار مع حاج وحج). وذكرت اروى عثمان بأن ختام المهرجان سيتكون احتفالية المدرهه بالزغاريد المنتشرة بعودة الحجاج، وهي مراسيم يقيمها الرجال والنساء وكذا الأناشيد الدينية وتكريم المشاركين. ويعتبر مهرجان (المدرهة) الأول فرصة للتعرف على تقاليد الحجيج في صنعاء، خاصة وأنه يتزامن مع توافد الحجيج اليمنيين الى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام والبالغين نحو 12الف حاج من كافة المناطق اليمنية. من جهة اخرى تدشن مؤسسة السعيد الثقافية بمحافظة تعز 052كيلو مترا جنوب العاصمة صنعاء، برنامجها الثقافي للنصف الأول من العام الجاري . ويبدأ البرنامج الثقافي بقراءة ادبية في ديوان (وادي المحبة) يشارك فيها نخبة من الأدباء والأساتذة المشتغلين في الجانب الأدبي، منهم، د. ثابت بداري د. محمد الريمي ومحمد فتيح.