بدأت علامات تصدع الجدران تظهر على أقدم مسجد جامع بحي الخالدية بتمير المسمى (بمسجد كعب بن زهير) الذي تم بناؤه من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في عام (1400 ه) أي قبل اثنتين وثلاثين سنة، وأصبح الجامع بحاجة ضرورية إلى الترميم أو إعادة البناء نظرا لانتهاء عمر بنائه الزمني مع مرور تلك السنوات. وخلال جولة "الرياض" في الجامع والصلاة فيه تمت مشاهدة تشقق الجدران من الدخل والخارج وتغير لونها، وتكسر بعض النوافذ التي ساعدت في دخول موجات الغبار المتكررة والأمطار، ووجود تمديدات كهربائية مكشوفة تشكل خطرا كبيرا على أرواح المصلين، بالإضافة إلى سوء التكييف وضعفه بسبب تعطل بعض المكيفات وقدمها، ووجود فرش قديم بحاجة إلى تغيير. كما شملت جولة "الرياض" الاطلاع على مصلى النساء والذي يعكس مكاناً غير لائق ومهيأ لهن للصلاة فيه حيث تم تشييد سقفه بصفائح الحديد ويتضح عليه رداءة الفرش وضعف الإنارة والتكييف الذي لا يقيهم من شدة الحرارة وارتفاع درجة البرودة، بالإضافة إلى وجود الحشرات والزواحف المنتشرة بداخله ما اضطر أهل الخير في شهر رمضان الماضي إلى نصب خيمة داخل محيط الجامع وتخصيصها للنساء ليشهدن صلاة التراويح في الجامع، كما عكست دورات المياه للرجال والنساء حالة مخجلة وسيئة بدءا من تكسر صنابير الماء إلى تعطل أقفال الأبواب وعدم وجود نوافذ ومراوح التهوية، وتكسر أجزاء من الأبواب وبلاط الجدران، ووجود برادات ماء متعطلة. من جانبه أعرب عدد من جماعة المسجد عن تذمرهم من وضع مبنى الجامع وسوء مرافقه لعدد من السنوات ما دعاهم إلى تركه والذهاب إلى الجوامع التي تبعد عن مقر سكنهم، وطالبوا المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية بسرعة النظر في وضع الجامع والعمل على إعادة بنائه أو ترميمه بشكل كامل وخصوصا بعد الدعم الملكي الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز البالغ 500 مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في المملكة، متسائلين عن سبب إهمال المسجد حتى وصل إلى هذا المستوى من قلة النظافة وسوء الترميم بشكل دوري، قائلين: هل ننتظر وقوع كارثة في المسجد أو تعرض احد المصلين إلى صعقه كهربائية بسبب أسلاك الكهرباء المكشوفة؟ وفي الوقت ذاته أوضح إمام وخطيب الجامع "عبدالله بن سعد الغانم" أن معاملة الجامع لازالت في أروقة وزارة الشؤون الإسلامية منذ ما يقارب الخمسة أشهر بعد أن جاءت لجنه للكشف والاطلاع عليه، وأعدت تقريراً عن حالته إلا انه لم يتضح حتى الآن ماذا تم بخصوصه، آملاً من الوزارة الموقرة ضرورة تعجيل إنهاء معاملته في أسرع وقت والشروع في العمل نظرا لتذمر الكثير من المصلين الذين يتجاوز عددهم في صلاة الجمعة أربعمائة مصل من وضع الجامع.
