شعراء فرشوا بساطا من الذهب على ارض حائل من القوافي والشعر الاصيل النابع من اصالتهم وحبهم الحقيقي ومهدوا طرقها بأغراضهم الشعرية وأقاموا السدود على مشارفها بقصائدهم الشعرية وجعلوا من لياليها أفراحا وعيدا، بما كتبوا في السنوات الماضيه فهم موجودين في ذاكرتنا الشعرية دوما، سجلوا مشاعر تاريخية وتراثية وتنادوا بحب الجبلين والمكارم الحاتمية والاخلاق وكل شي حسن، يقول الشاعر جلعود بن لافي الهمزاني. وأنا ذكرت الريف والناس والذود في وادي توه من الوسم سايل ياطبه الضايق نسى الهم والكود وارتاح باله واعتدل كل مايل وغير الوناسه ما نبي شي مقصود والعافيه وجلوس با رياف حايل شاعر يحصر أمانيه بروابي حائل والعيش فوق ترابها، ويختصر كل شيء جميل تحت سمائها، ويقول الشاعر عبدالعزيز الجريفاني لي بلاد بين سلمى والجبل فيها عذب المي والجو اللطيف بالشتاء والقيض جوه معتدل تقل في لبنان في وقت المصيف ميراث من التعبير تتوارثه المشاعر جيلا بعد جيل وتاريخ لا يتكرر من العذوبة والحب بمفردات طائعة راكعة لمشاعر هذا الشاعر الذي تركها للجميع. شعراء في جميع اغراض الشعرا غنوا وراقصوا القوافي على السنتهم، ويقول الشاعر عثمان المجراد ريحة الليل هيل وزعفران وبخور ورقصة الحلم نشوى للعمى والبصير انطفت شمعتين وباقي ظل نور قبل ريح المواجه سوها يالفقير خل بينك وبين الموت صورة قبور لاتردد ترى اللي مارسمته يصير اوقفنا عند هذه المناجاة واخذنا بين الريخ والبخور والزهد والنور. ويقول الشاعر شايوش الجوهر اسأل عيون الليل وش حال من حال في غيبتك يابو الثمان المراهيف حال على كف الغرابيل من شال تلعب به امواجك بعيد عن السيف مااقوى على فرقاك يا طيب الفال ليمن ذكرتك صابني اهبال وتخريف يحاور الاحساس والعواطف بعيدا عن غثاء القول وكذبه، وهنا من شعراء حائل البارزين والبارين بها الشاعر احمد الجريفاني: يسألونك عن أشعاري وهل من جديد وين شعر الجريح اللي غرق في هواه يسألونك يحسبون إن قلبي حديد لا كساه الصدأ يشرف على منتهاه وهنا في نوع آخر من الابداع الشعري الذي يستحق الانصاف الشاعر سالم الخزام وقف يرسم على الرمضا جبل ثلج وبقايا نار عزا فصل الربيع اللي نعى للموت نواره لبس درع وركب مهر ورفع رمح وشهر بتار لقى في حين غره خصمه وفاجاه بالغاره هذه نماذج ابداعية لبعض من شعراء حائل الذين لازلوا في القمة مع الآخرين سواء في حائل الأم او في محافظاتها وقراها وكل شبر منها نادوا بكل ما هو جميل في كل غرض شعري جميل، فلو كان المجال يسمح لذكرت كل شعراء حائل كل على حدة لانهم بالفعل شعراء يستحقون الاشادة بما كتبوا فهناك اسماء في سماء الابداع لم اذكرهم، وهم حاضرون في بالي وفي ذائقتي الشعرية دوما وابدا فاللأسف ان الشعراء القدامى قد أصبحوا من الأمس كما ينظر إليهم البعض، وهذا الخطأ الفادح وهم لايزالون بزمن العطا والتجدد والتميز مهما حاول الآخرون تجاهل ماضيهم الشعري وقصائدهم الحاضرة رغم التجاهل الاعلامي بعضهم لبعض. جلعود بن لافي الهمزاني احمدالجريفاني عثمان المجراد