قال فهد الراجح مدير عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ان المؤسسة تنطلق في أعمالها من خلال الأنظمة واللوائح الإدارية والمالية والفنية المعتمدة التي تنظم العمل. واكد أنها تقدم خدمات النظام الإداري والمالي والرقابي ونظام شؤون الموظفين ونظام العمليات والأنظمة متوافقة مع أنظمة وزارة الشئون الاجتماعية ولوائح الجمعيات ومعتمدة من مجلس إدارة المؤسسة وتعتمد الأنظمة واللوائح والبرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة للمشمولين برعايتها من مجلس الإدارة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية وعضوية نخبة من القيادات والمسؤلين ورجال الإعمال والمهتمين بالعمل الخيري. ويعد مجلس الإدارة السلطة التشريعية في المؤسسة، كما تحرص المؤسسة أن تكون كل الإجراءات والقرارات المعتمدة ومقرة من مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن المؤسسة حريصة على عقد اجتماعات المجلس الدورية في مواعيدها المحددة وطرح كافة المواضيع المتعلقة بعمل المؤسسة أو بخدماتها ضمن جدول أعمال المجلس ليتم إقرارها واعتمادها. واكد الراجح أن الأنظمة الآلية والمعلوماتية في المؤسسة هدفها توفير أنظمة آلية لضبط العمل و توفير الجودة التي يتطلع إليها مجلس الإدارة ومن هذا الباب فقد حرصت المؤسسة علي تجهيز مركز معلومات و شبكة حاسب داخلية وإيجاد التطبيقات التي تتطلبها مصلحة العمل، وبدا تطبيق النظام المالي اعتبارا من عام 1430ه الذي أدى إلي ضبط الأمور المالية ومصروفات وإيرادات المؤسسة بدقة وجودة عالية، تلي ذلك تطبيق نظام الأيتام الخاص بالمستفيدين والذي وفر قاعدة بيانات دقيقة و متكاملة عن كافة الفئات المشمولة وعن أوضاعهم ما أدى إلى تحسن مستوي الخدمات المقدمة لهم بناء علي ذلك، ومن ثم أوجدت المؤسسة نظام الموظفين ونظام الاتصالات الإدارية و تسعي المؤسسة على الدوام إلى الاستفادة من الأنظمة و الإجراءات التي من شأنها المساهمة في تطوير العمل و تحقيق مصلحة المشمولين برعايتها، وهناك خطوات تطويرية للأنظمة المعلوماتية. العثمين مع الايتام علي مائدة الافطار هذا من جانب الأنظمة الإدارية والمعلوماتية أما من جانب واقع عمل المؤسسة فتقويم العمل في المؤسسة متروك لكل مطلع، ويرى المسئولين بالمؤسسة بأن أعمال المؤسسة ما زالت دون طموحات منسوبيها، وهذا يدفعهم لبذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق تلك التطلعات،وبدعم واهتمام من مجلس الإدارة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للأيتام وتنفيذ البرامج والخدمات التي تحقق مصالحهم وتلبي رغباتهم ، حيث انتقلت المؤسسة مؤخرا لمبنى جديد وذلك حرصا من المؤسسة علي التواجد والظهور في مكان مناسب يسهل وصول الأيتام المشمولين بخدماتها والانتقال لمبنى يواكب النقلة النوعية للمؤسسة في مجال الخدمات والبرامج والرعاية المقدمة للمشمولين برعايتها من الايتام. وحول مشروع خدمة الايتام بالتعاون مع احدى البنوك لتأمين السيارات، قال: المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالتعاون مع احدى البنوك تقدم لصالح الأيتام من ذوي الظروف الخاصة المشمولين برعايتها برنامج شراء السيارات للأيتام استشعارا لأهمية توفير وسيله النقل في مواصلة الأبناء لمسيرتهم العملية والتعليمية وبدأ التنفيذ الفعلي للبرنامج الذي نال استحسان العديد من الأبناء وتتطلع المؤسسة إلى إن يستفيد الأبناء من هذا البرنامج. وحول وجود نماذج لدى المؤسسة ممن واصلوا التعليم العالي قال الراجح " كان للمؤسسة قصب السبق في تفعيل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث بادرت المؤسسة باستقبال طلبات الأيتام الراغبين في الاستفادة من برنامج الابتعاث ذكورا وإناثا في مختلف التخصصات، سواء في مرحلة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا، حيث تجاوز عدد الأيتام ذوي الظروف الخاصة المستفيدين من برنامج الابتعاث عن طريق المؤسسة الخيرية لرعايته الأيتام 168 يتيم و يتيمة. والمؤسسة تقدم مساعدات مادية ومعنوية للأبناء المبتعثين، وتمتد تلك المساعدات طيلة فترة ابتعاثهم، وعند عودتهم إلى المملكة العربية السعودية أثناء الإجازات الرسمية، وبدأت النتائج الايجابية تتحق حيث عاد إلى المملكة عدد من الأبناء بعد أن أتموا دراستهم". مبنى المؤسسة الجديد وعن البرامج والمشروعات الخيريه، أقر مجلس الإدارة عدداً من البرامج التي منها ما تم البدء به وأصبح واقعاً ملموساً ومنها ما هو طور التفعيل، ومن تلك البرامج: برنامج الإسكان: يتمثل في توفير المساكن الملائمة للأبناء الأيتام العزاب بعد خروجهم من الدور الإيوائية، وهذه المساكن عبارة عن وحدات مؤثثة ومجهزة بالكامل، تتوفر بها الخدمات الحياتية اللازمة من مأكل ومشرب وملبس، وتنفيذ برنامج خدمات الذات من خلال تدريب الأبناء على الاعتماد على أنفسهم في إدارة شؤون حياتهم الخاصة وعدم الاعتماد على الغير، وتعويد الأبناء على مبدأ الخصوصية والاستقلالية الذاتية، إذ لا يزيد عدد الأبناء في كل وحدة سكنية على اربع أشخاص وهذا يحقق لهم مزيداً من الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما يتولى فريق من الأخصائيين والأخصائيات في المؤسسة بالإشراف الميداني على الأبناء في مساكنهم، ومتابعة تنفيذ البرنامج وفق الضوابط والمعايير ا لخاصة بذلك. والخدمات المساندة لبرنامج الإسكان : حيث تقدم خدمة النقل والمواصلات، إذ يتم توفير وسيلة مواصلات لكل شاب قدر الإمكان أو وسيلة مواصلات لكل وحدة سكنية أو صرف بدل نقدي للمواصلات تعينهم على الوصول لوظائفهم ومواصلة دراستهم، والحوافز التشجيعية للأبناء المتميزين دراسياً ووظيفياً. برنامج مواصلة التعليم: ويهدف لتيسير سبل التعليم للأبناء غير المتعلمين من الأيتام، وتحفيز الأيتام للرفع من مستواهم التعليمي، وإكسابهم الثقة في النفس وتعزيز الرغبة في النجاح، وتيسير سبل الحصول على المؤهلات العلمية العليا - الماجستير والدكتوراه، وتيسير الحصول على المنح الدراسية والتدريبية في مختلف التخصصات. برنامج التدريب والتوظيف: ويهدف لصقل مواهب وقدرات الأيتام وتنمية مهاراتهم في المجالات التقنية وبرامج التطوير الذاتي، وإعداد اليتيم وتهيئته للالتحاق بسوق العمل، وفسح المجال أمام المؤسسات والشركات الوطنية للإسهام في تدريب وتوظيف الأيتام كواجب وطني، وإيجاد فرص عمل للأيتام تساعدهم على الاستقلال الذاتي وبناء شخصياتهم وسد حاجاتهم. برنامج المساعدات المالية : ويهدف لتقديم المساعدة المالية للأيتام المحتاجين سداً لعوزهم وحاجتهم، وتقديم مصاريف الإعاشة للمستفيدين من خدمات الإيواء في الوحدات السكنية التابعة للمؤسسة، وتقديم المساعدات المالية الشهرية للأرامل والمطلقات وذوي الحاجات الخاصة من الأيتام، وتقديم المساعدات المالية للطلاب والطالبات من الأيتام، وتقديم المساعدات المالية لحديثي التوظيف تحفيزاً وتشجيعاً لهم على الاستمرار في وظائفهم. برنامج الزواج: تدرك المؤسسة بأن بناء اسرة حقيقية للايتام من خلال مساعدتهم على الزواج و الاستقرار النفسي و العاطفي الذي سيعوض الزوجين اليتيمين ما فقداة من حنان و عطف في صغرهما و ستهيأ لهما مناخا يبدأن فية مشوار حياتهما. ويقوم هذا البرنامج على تقديم مساعدة مالية مقدارها 60 الف ريال لمن تتأكد رغبته في الزواج ولا تتم إجراءات الخطبة وعقد النكاح و تسليم المهر الا بوجود مندوب من المؤسسة. وهناك برامج جديدة مقدمة من المؤسسة للأبناء المشمولين بالرعاية من الأيتام فمن خلال سعي المؤسسة إلى مساعدة اليتيم للعيش في أفضل بيئة اجتماعية وتربوية ونفسية فلقد شرعت المؤسسة على تنفيذ برنامج الإسكان النموذجي يهدف إلى: تأمين السكن المناسب الذي يراعي الاندماج بالمجتمع وتحقيق الخصوصية للشاب، تنشئة الشاب في بيئة اجتماعية وتربوية قريبة من البيئة الأسرية الطبيعية، بناء شخصيات تتسم بالثقة في النفس والقدرة على تحقيق النجاح الشخصي. ويعد البرنامج نموذجيا من حيث الخدمات المتوفرة للمشمولين به من حيث مستوي السكن و الإعاشة وخدمة النظافة والإشراف المستمر وتكثيف البرامج و الأنشطة التربوية و الترفيهية و التعليمية، وخصص هذا البرنامج للمتميزين من الأيتام في الجوانب السلوكية و التعليمية و الوظيفية ليكون حافزا للبقية ليحذون حذوهم. وتعكف المؤسسة حاليا على التنسيق مع عدد من الجهات لتنفيذ برنامج التامين الطبي للأيتام بعد أن أعدت الإلية للبرنامج و انتهت الدراسة الخاصة بة والذي سيتم تطبيقه في القريب العاجل.
