أصبح وادي رماح مكاناً لرمي مخلفات البناء والنفايات، حيث استغل بعض ضعفاء النفوس أخذ تربة الوادي والتعويض عنها بهذه المخلفات؛ مما سبب إعاقة لجريان الوادي وإلحاق الضرر بالبيئة، وتحديداً قطع الأشجار، وترك حفرا خطرة على المارة، وخلف كل هذه الأضرار .(بائعو البطحاء) الذين استغلوا هذا الوادي بأخذ تربته والمتاجرة بها دون مبالاة بأرواح الناس، والبيئة في غفلة من اللجان المشكلة من الجهات المعنية لمتابعة أوضاع الأودية، وإزالة العوائق بها وردع المتسببين في تلويث البيئة، علماً أنه لا يوجد ترخيص لهذه المؤسسات، وتعد متجاوزة للأنظمة المعمول فيها عن طريق الثروة المعدنية، والتي من شروطها الحصول على ترخيص وتخصيص مكان يبعد عن المنطقة السكانية 60 كم مع وجود وسائل السلامة (الفلاتر والكمامات) ومحاطه بسور. وعلّق رئيس بلدية محافظة رماح الاستاذ "داود بن سليمان الفرهود" قائلاً: هذا ليس من اختصاص البلدية، بل من اختصاص لجنة التعديات التي نحن بدورنا نساهم معهم متى مادعت الحاجة وطلبت منا؛ فجميع سياراتنا وناقلاتنا تحت الطلب، أما دور البلدية فهو تخطيط المخططات المعتمدة سكنياً. وأوضح رئيس لجنة التعديات أنّ هذا الموضوع وردتنا عليه عدة شكاوى من أهالي المحافظة، وقامت اللجنة بمشاهدته والوقوف عليه، ووجدنا أنّ الموضوع فعلا خطر جداً، ويمكن بجنوح الوادي للمحافظة وتغيير مساره أن يشكل خطراً كبيراً، وكتبنا للجهة المسؤولة، وطلبت مرئياتنا ومازلنا ننتظر، أما العمل بالوادي أو الأخذ منه فنحن على الفور قمنا بإيقاف جميع أصحاب الناقلات. كما أوضح الأستاذ "ذعذاع بن مطر أبوثنين" -أحد من شكو على العابثين بالوادي قائلاً: نما إلى علمنا العبث بالوادي ورمي النفايات، وقمنا بتقديم شكوى للإمارة، وللجنة التعديات ونطالب بسرعة إزالتها وإعادة الوادي لوضعة الطبيعي والمحافظة عليه. كما تحدث الأستاذ "محمد مسلم أبو اثنين" قائلاً: نحن قدمنا شكوى للإمارة ونتابعها، ونأمل البت فيها من هؤلاء العابثين، فقد كانوا في الماضي يأخذون من شرق الوادي، وتسببت حفرهم في السابق بغرق عدد من أبناء المحافظة، وتم إيقافهم وعادوا الآن لغرب الوادي بغفلة من المسؤولين وشوهوا الوادي سواء داخله أو حتى خارجه بالمخلفات وتسببت بقطع الأشجار ونحن نطالب بسرعة إزالة المخلفات التي بالوادي أو خارجه وردم الحفر وتحسينه. ودعا الأهالي المسؤولين واللجان المختصة إلى إيقاف هذه التجاوزات للمحافظة على البيئة وسلامة المواطنين، حيث انّ هذا الموضوع لا يحتمل التأخير بالمخاطبات، مما يتطلب البت فيه عاجلاً لهذا الوادي العريق والمغذي للمحافظة، والممتد من أعلى الجبال مروراً بالرمحية ومنتهيا بالحيراء التي سميت بهذا الاسم لمحير الماء بها، وأيضاً مغذّ للأشجار والمرابع وعلم من معالم المحافظة، مما يتطلب إعادته وإزالة المخلفات وعدم السماح من أخذ تربته وتحديد أماكن بديلة لبائعي البطحاء والرمل ووضع أماكن مخصصة للنفايات.