قرأت .. عن اعتراف مسؤول زراعي بوجود مزارعين يعمدون إلى "تجاهل" فترة التحريم التي يجب أن يلتزم بها المزارع عند رش المبيدات على محاصيله الزراعية دون مراعاة لفترة حضانة السموم التي تنتج جراء استخدام المبيد على المحصول الزراعي. أتصور أن هذا المسؤول لم يفاجئنا بتصريحاته الصحافية ولم يكشف لنا عن أمر نجهله نحن كمستهلكين فتجاوزات استعمال المبيدات في المزروعات حدث ولا حرج ومعروفة في ظل مؤشرات واضحة لنا ، فعمالة غير مدربة أو حتى واعية هي من تدير إنتاج المحاصيل وخاصة في البيوت المحمية والتي تطول فيها فترة تحريم المبيد لقلة التهوية في وقت يسعى فيه المزارع إلى سرعة القطف بحثا عن الكسب السريع . وزارة الزراعة عليها مسؤولية جسيمة تجاه التصدي ووقف هذه التجاوزات فجانب التوعية الذي تقوم به تجاه المزارعين لا يكفي نهائياً بل يجب أن يتجاوز بها الأمر إلى قيادتها لمساع أخرى مع الجهات ذات العلاقة بحماية المستهلك لفرض عقوبات رادعة لكل من يثبت تورطه في بث السموم لأجسادنا عبر تجول فرق مختصة تقوم بجولات ميدانية وفحص المعروض من المحاصيل في الأسواق وخاصة الباعة الجائلين الذين تكتظ بهم جنبات طرق العاصمة الرياض. سمعت .. عن لجوء بعض العمالة إلى سقيا بعض المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي في ظل شح المياه وعدم توفرها واعني هنا (الخضروات والورقيات) ، السؤال المطروح للجهات المعنية طالما هناك مياه صرف صحي تغري المزارع بالسقيا لماذا لا يتم معالجتها بالطرق الصحيحة ويستفاد منها وتحويلها لمصدر نفع لا ضرر ..!! رأيت .. عودة العمالة الوافدة أو الهاربة إن صح التعبير لسوق الخضروات والفواكه ومضايقة المواطن الطموح ، الأمر هنا لا يخرج من أمرين إما انه يدل على فشل السعودي في العمل بهذا النشاط وقصر نفسه، أو يؤكد تقاعس الجهات الحكومية في تطبيق سعودة الأسواق ، في تصوري أن الأمرين اجتمعا في لحظة واحدة وبدون مقدمات ..