إن الوصول لمباراة ختامية لأي بطولة كانت هو النهاية دلالة واضحة على نجاح الفريق في مهمته وقدرته على تخطي الفرق والمواجهات للوصول إلى الكأس ، فلا يمكن لأي فريق يعاني مشاكل إدارية أو فنية بالوصول (المستحق) إلى اللقاء الختامي ونحن نردد دائماً مقولة « الكرة تخدم من يخدمها » والهلال والقادسية بذلا جهوداً واضحة للوصول إلى هذه المرحلة منذ بداية الموسم. * الفريق الهلالي كسب إدارة بكل طموح الشباب فقادت الفريق إلى الوصول إلى المراكز الأولى في جميع البطولات التي شارك بها كما وفقت بالتعاقد مع جهاز فني كسب إعجاب كل الرياضيين بقيادة البرازيلي باكيتا ، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين أجنبيين على مستوى عال وهما البرازيليان كماتشو وتفاريس والإدارة القدساوية لم تختلف كثيراً عن نهج الإدارة الزرقاء ولولا بعض التفريط بمباراتين أو ثلاث لكان الفريق ينافس ليس فقط على تحقيق كأس ولي العهد وإنما في تحقيق مراكز متقدمة بالمربع الذهبي. * لماذا تأهل الهلال والقادسية فقط إلى اللقاء الختامي.. يأتي في المقام الأول تفرغ إداراتي الناديين للعمل فقط دون اتخاذ اسلوب اللف والدوران اللذين يتخذه العديد من الرؤساء في أنديتنا المحلية ، يندر أن نجدهما يتخذان من التحكيم سبباً رئيسياً للخسارة - ان حدثت - ويندر أن نجد لهما تصريحاً (تخديرياً) على شاكلة (سنحقق كل البطولات) بل حرصا على احترام الخصم قبل اللقاء والتواضع عند الفوز فكسبا اعجاب المتابعين. * في الجانب الفني وصول الفريقين إلى الختام يؤكد أن مفهوم الاستقرار الفني مطلب أساسي حيث تواجد العجلاني وباكيتا مع الفريقين قبل انطلاق الدوري بأسابيع وساهما في إعداد اللاعبين للموسم الجديد بكل هدوء وراحة فيما كانت فرقٌ أخرى تتردد في اختيار مدرب أو اعفاءه بعد أسابيع وجلب آخر وغيرها من أمور أقرب ماتكون إلى الاجتهادية لكنها لا تحقق - في الغالب - نجاحاً في عالم كرة القدم. * عندما نتحدث عن اللاعبين المحليين نجد أن الفريق القدساوي باع اثنين من أبرز نجومه (الودعاني - كريري) وفي الطريق إلى بيع نجم ثالث ورابع (القحطاني - حكمي) ومع ذلك الفريق يسير في طريقه الصحيح بفضل التخطيط والنظرة المستقبلية التي قدمت الفريق خطوات كبيرة نحو الأمام رغم تفرق نجومه ، على الجانب الهلالي قد يكون هذا الموسم من أكثر المواسم التي دعم فيها الهلاليون صفوفهم بلاعبين محليين ولكن - وعلى غير المعتاد - كان غالبيتهم من لاعبي المستوى (ب - ج) أي لم يكونوا نجوماً معروفين - باستثناء الغنام - فكان تواجد مضواح والياس والهليل خير داعم لصفوف الفريق الذي كان يعاني من غياب اللاعب الاحتياطي الذي يسد غياب الأساس. * ما يميز نظام مباريات الكؤوس هو أن الفرق التي تصل في النهاية لا تعتمد على نتائج المباريات الأخرى.. فتنتظر تعثر الفريق الفلاني أو تعادل الفريق العلاني حتى تتقدم بالترتيب بل إن الوصول للمباراة النهائية يجب ان يكون عن جدارة تامة دون أي دعم من فرق أخرى وكلنا شاهدنا كيف أقنعنا الهلال بقوته حينما أخرج الاتحاد في مربع الكأس كما تأملنا الفريق القدساوي وهو يتبع الفريق النصراوي بمتصدر الدوري (الشباب) بجدارة واستحقاق بلاعبين شباب وتجربتهم جداً قليلة عند مقارنتها بالأندية المتقدمة. * لقاء اليوم عرس للرياضيين نأمل كل الأمل أن يظهر بأبهى صورة من جميع الجوانب سواء من التنظيم داخل الملعب وحسن الترتيب عند التتويج كما نرجو أن يكون النقل التلفزيوني مميزاً و (عصرياً) بما يتماشى مع حجم المباراة. [email protected]