يحق للمنتسبين لفريق الشباب من مسؤولين، وجماهير التباهي بفريقهم الأولمبي المذهل المرصع بالمواهب الكروية الرائعة، والتي تتنافس على حجز مقعد لها في القائمة الرئيسة في ظل التزاحم الكبير في صفوف الفريق بالنجوم البارزين القادرين على التواجد بقوة، والعطاء المقنع داخل المستطيل الأخضر، ويحق لها التفاخر بهؤلاء الفتية الذي صنعوا المعادلة الصعبة بعد أن حققوا لقب بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بحلته الجديدة، ونظامه النقطي الطويل الذي يعطي الأفضلية، واللقب للفريق الأكثر كمالاً، وتكاملاً، والأكثر إنسجاماً، وانضباطاً، وهي المواصفات التي اجتمعت في الفرقة الشبابية المميزة التي استطاعت حصد النقاط، وتسجيل الأهداف بل وتحطيم الأرقام القياسية في كل شيئ حتى حققت الأولوية بالمحافظة على هذا اللقب لثلاث مرات متتالية، والفوز به بنظامه الجديد، وهو الأمر الذي لم يكن يتحقق لولا مشيئة الله ثم الإعداد الجيد لهذا الفريق مع تسخيرالإمكانات المادية كافة، والبشرية ليكون في جاهزية عالية لإكمال مشواره على ذات النمط دون تراجع أو تكاسل. لا بد من أن ينسب الفضل لأهله فهناك رجال أوفياء مخلصين وضعوا مصلحة النادي في مقدمة اهتماماتهم بل قدموها على الكثير من مصالحهم الشخصية فبذلوا في سبيل إعداد هذه التوليفة الجميلة الغالي، والنفيس من الوقت والجهد، والمال فقد كان مستقبل الكيان نصب أعينهم بل كان هاجسهم الأول، وهدفهم الأسمى فجابوا شرق البلاد، وغربها شمالها، وجنوبها بحثاً عن المواهب المميزة والصغيرة التي تستطيع خدمة الفريق لسنوات طويلة مع الحرص كل الحرص على الأخلاقيات والسلوكيات، والعمل المنظم لتهيئة بيئة مثالية تتماشى مع مستويات النادي، والمنهجية الانضباطية العالية التي عرف عنها، وسار عليها منذ سنوات طوال حتى خرج جيل يستحق التقدير، والاحترام يحترف كرة القدم، ويؤدي داخل الميدان بعيداً عن المشاكل والمشاحنات. رجال الشباب المخلصين الذين عملوا بجد، وتضحية بعيداً عن الصخب الإعلامي، والأضواء التي منحت لغيرهم كان الأبرز من بينهم الإداري المحنك كنعان الكنعاني صانع هؤلاء الصغار، ومكتشف مواهبهم، ومن حرص على تذليل الصعاب التي تواجههم حتى وهو يذهب خارج أسوار النادي مؤمناً برسالة سامية أراد تقديمها لناديه المنتمي إليه إنتماءً صادقاً بعيداً عن التزييف والمجاملة، وتقديمها لرياضة هذا الوطن حتى يتحقق النجاح من خلال إعداد جيل شاب مميز يحترف كرة القدم، ويحترم كل الواجبات المناطة به، ويؤدي كل ما عليه من حقوق. هنيئاً للشبابيين بفريقهم الصغير الكبير الذي ينتظره مستقبل باهر، وكل ما يحتاجه المحافظة على هذه المواهب الفذة، وإعطائها الفرصة الكافية لإبراز ما لديها، ويبدو أن لديها الكثير لتقوله في المستقبل القريب فجماهير الشباب باتت تدرك هذه الحقيقة الواضحة، وتؤمن كامل الإيمان بضرورة إجراء عدد من التعديلات الهامة في خارطة فريقها الأول والذي يحتاج إلى ترتيب الكثير من أوراقه المبعثرة.