عباس يصف «عملية ايتامار» بأنها «حقيرة وغير أخلاقية»

بعد مكالمة عاصفة مع نتنياهو على خلفية الهجوم

وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العملية الفدائية في مستعمرة "إيتامار" التي أسفرت عن مقتل خمسة مستعمرين يهود بأنها "عمل حقير"، متعهداً بعدم السماح بذلك.
وقال عباس، في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس إن "هذه عملية غير إنسانية وغير أخلاقية، وبلا شك ان الحادث الذي حصل مُدان بكل أساليب الإدانة وهو عمل حقير الذي نعتبره بكل المقاييس غير إنساني وغير حضاري ولا يمكن لإنسان أن يقوم بمثل هذا العمل". ودعا رئيس السلطة الى تشكيل لجنة اسرائيلية- فلسطينية-أميركية مشتركة لدراسة الادعاءات الاسرائيلية بشأن تضمين الكتب المدرسية الفلسطينية عبارات تحريضية.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية المتطرف بنيامين نتنياهو تلقى اتصالاً من عباس وأسمعه "كلاماً قاسياً" على حد تعبير الصحف الاسرائيلية. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان نتنياهو دعا عباس الى العمل على وقف التحريض ضد (اسرائيل).
وأضاف نتنياهو "ينبغي التنديد بالعنف ليس فقط لانه يتعارض ومصالح السلطة الفلسطينية..أنا أتوقع ان توقفوا التحريض ضد (اسرائيل) في المدارس، في كتب التعليم وفي المساجد وان تربوا أطفالكم على السلام مثلما نفعل نحن. قتل الرضع في نيامهم هو قتل لغرض القتل".
ووفق "هآرتس" فقد استشاط نتنياهو غضباً بسبب تأخر السلطة الفلسطينية في اصدار بيان تنديد علني بعد نحو 24 ساعة من العملية. وأضافت "حتى بعد ان قرأ نتنياهو بيان التنديد الصادر عن رئيس السلطة خاب أمله من الصيغة الهزيلة ومن أنه لم يضف اليه التزام فلسطيني بالعمل على اعتقال القتلة". وقال نتنياهو في خطاب مقتضب القاه مساء أول من أمس "انا خائب الامل من الاقوال الهزيلة والمتلعثمة للسلطة الفلسطينية. ليس هكذا يشجب الارهاب او يكافح ضده. في مثل هذه الحالة يفترض تنديد حاد ولا لبس فيه".-على حد تعبيره-
الى ذلك، كُشف النقاب أمس عن أن بين المواقع الاستيطانية التي قررت حكومة العدو تنفيذ أعمال بناء فيها بعد عملية "إيتامار" ، موقع بؤرة استيطانية عشوائية يقع شرق الجدار التوسعي تقرر تحويله إلى مستعمرة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" ان اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان الذي عقده نتنياهو مساء السبت الماضي قرر استبدال الكرافانات في البؤرة الاستيطانية العشوائية "كفار إلداد" بمبانٍ ثابتة وتحويلها مستعمرة. وتقع "كفار إلداد" جنوب شرق مدينة بيت لحم وتبعد مسافة 10 كيلومترات إلى الشرق من الجدار ويسكنها قرابة 50 عائلة. وكانت حكومة نتنياهو قررت بناء 48 مسكنا فيها بدل الكرافانات.