دعم سعودي للحل السياسي الإمارات تستجيب وتعيد قواتها من اليمن    اعتراف خارج القانون.. ومخاطر تتجاوز الصومال    ضمك يتذوق طعم الانتصار    الصين تنتقد صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان    مدرب السودان يتحدى: لا نخاف حتى من البرازيل والأرجنتين    وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية باكستان    ضبط يمني في نجران لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر،    الاتحاد السعودي لكرة القدم يستنكر تصريحات رئيس الاتحاد الفلسطيني    سر غياب روبن نيفيز عن قائمة الهلال أمام الخلود    الأهلي يفقد روجر إيبانيز أمام النصر    مطار الملك سلمان الدولي يدشن أعمال إنشاء المَدرج الثالث    مجلس الوزراء: السعودية لن تتردد في مواجهة أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني    محافظ ضمد يزور جمعية دفء لرعاية الأيتام ويشيد بجهودها المتميزة    أمير القصيم يستقبل المجلي والسلطان ورئيس وأعضاء جمعية مستقر للإسكان والترميم برياض الخبراء    أمير نجران يسلّم أمين المنطقة شهادة شكر من هيئة الحكومة الرقمية    أبو الغيط يدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب لغة الحوار في اليمن    أمير الرياض يعزي مدير الأمن العام في وفاة والده    مدير تعليم الطائف يثمن جهود المدارس في رفع نواتج التعلّم    هل المشكلة في عدد السكان أم في إدارة الإنسان    وكالة وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية تشارك في التمرين التعبوي لقطاعات قوى الأمن الداخلي (وطن 95)    السجل العقاري شريك مستقبل العقار في النسخة ال5 لمنتدى مستقبل العقار 2026    المتاحف والمواقع الثقافية بمكة المكرمة.. منصات معرفية    مجلس القيادة الرئاسي اليمني يقرر إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة    مهاجم الهلال يتربع على قائمة أمنيات جماهير فلامينغو    مبادرة رافد الحرمين تستأنف عامها الثَّالث بتدريب المراقبين الميدانيين    تراجع أسعار النفط    300 ألف متطوع في البلديات    معرض «بصمة إبداع» يجمع مدارس الفن    وزير التعليم يزور جامعة حائل    قائد الأمن البيئي يتفقد محمية الملك سلمان    جيل الطيبين    حين يغيب الانتماء.. يسقط كل شيء    "الرياض الصحي" يدشّن "ملتقى القيادة والابتكار"    سماعات الأذن.. التلف التدريجي    بعد مواجهات دامية في اللاذقية وطرطوس.. هدوء حذر يسود الساحل السوري    نتنياهو يسعى لخطة بديلة في غزة.. حماس تثق في قدرة ترمب على إرساء السلام    أندية روشن وأوروبا يتنافسون على نجم دفاع ريال مدريد    7.5 % معدل بطالة السعوديين    رامز جلال يبدأ تصوير برنامجه لرمضان 2026    التقدم الزمني الداخلي    المزارع البعلية.. تراث زراعي    متى سيعاود سوق الأسهم السعودي الارتفاع مجدداً؟    ولادة مها عربي جديد بمتنزه القصيم الوطني    رجل الأمن ريان عسيري يروي كواليس الموقف الإنساني في المسجد الحرام    «الهيئة»أصدرت معايير المستفيد الحقيقي.. تعزيز الحوكمة والشفافية لحماية الأوقاف    الرئيس الأمريكي يلوح باقتراب السلام.. وزيلينسكي: ضمانات 50 عاماً على طاولة ترمب    «عريس البراجيل» خلف القضبان    محمد إمام يحسم جدل الأجور    التحدث أثناء القيادة يضعف دقة العين    معارك البيض والدقيق    نجل مسؤول يقتل والده وينتحر    الدردشة مع ال AI تعمق الأوهام والهذيان    انخفاض حرارة الجسم ومخاطره القلبية    القطرات توقف تنظيم الأنف    «ريان».. عين الرعاية وساعد الأمن    دغدغة المشاعر بين النخوة والإنسانية والتمرد    القيادة تعزي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه    وزير الداخلية تابع حالته الصحية.. تفاصيل إصابة الجندي ريان آل أحمد في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برامج البنك الأهلي للمسؤولية الاجتماعية تدعم التنمية وتُطوِّر المجتمع
آلاف المواطنين استفادوا من برامج البنك الأهلي لخدمة المجتمع..
نشر في الرياض يوم 07 - 03 - 2011

في بحثنا عن الفاعلين في إنعاش المسؤولية الاجتماعية كان لنا لقاء من الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم أبو النصر
وجرى معه الحوار التالي :
* بداية نأمل إلقاء الضوء على دور البنك الأهلي في مجال المسؤولية الاجتماعية؟
- بداية أود التأكيد على أن العلاقة التي تربط البنك الأهلي بالمجتمع هي علاقه عريقة ووثيقة، ويسعى البنك إلى المساهمة في معالجة القضايا الإجتماعية وتحفيز موظفيه على العمل التطوعي ومد يد العون لذوي الحاجة ، كما يُقدِّم البنك الدعم لمشاريع الأعمال والمنشآت الصغيرة، ويقوم بذلك من خلال دائرة عمل داخلية متخصصة في خدمة المجتمع.
وقد قام البنك بتحديد أربعة مجالات حيوية لخدمة مجتمعه في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتعنى تلك المجالات بالعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل، ودعم قطاعي الصحة والتعليم ، وحزمة متنوعة من البرامج الاجتماعية.
* من المؤكد أن دوركم في المسؤولية الإجتماعية كما أشرتم إليه في إجابتكم السابقة ينطلق من تصوُّر معين أو رؤية مُحددة وليس مجرد إجتهادات، هل ذلك صحيح وكيف؟
أبو النصر : رؤيتنا أن يكون البنك هو رائد الشركات المساهمة في مجال المسؤولية الاجتماعية
- بالفعل فإن مايقوم به البنك الأهلي في هذا المجال ينطلق من رؤية محددة تم تأطيرها باستراتيجية واضحة تشتمل على أولويات حددها البنك ويخدم من خلالها المجتمع الذي ينتمي إليه. وقد حدَّد البنك رؤيته في هذا المجال بأن يكون الشركة المساهمة الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية ، كما تبنى رسالة تقوم على أن يُقدم البنك برامج مبتكرة ومتجددة و غير ربحية تسهم في تنمية الوطن و مواصلة مسيرة البنك في طرح مبادرات المسؤولية الاجتماعية. كما حدد البنك أربع أهداف استراتيجية لبرامجه الموجهة لخدمة المجتمع وهي المساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب و دعم قطاعي الصحة والتعليم ودعم الجهات الخيرية وتشجيع العمل التطوعي بالمجتمع.
* من الملاحظ أن البنك الأهلي من المؤسسات القلائل في المملكة التي نجحت في مأسسة أداءها في مجال المسؤولية الاجتماعية ، متى انتهج البنك الشكل المؤسسي في هذا الصدد ؟وكيف ؟
- بالفعل ملاحظتكم في مكانها بشأن مأسسة العمل الاجتماعي في البنك ، وقد كان عام 2004 م نقطة التحوُّل لمأسسة أدائنا في مجال المسؤولية الاجتماعية حيث بادرنا آنذاك بتأسيس وحدة خاصة بخدمة المجتمع أوكلنا إليها مهمة تصميم وتنفيذ عدد من البرامج المتخصصة في خدمة المجتمع باعتبار البنك الأهلي أوَّل بنك وطني في المملكة وله سبق الريادة في مجالات عديدة.
وقد تطورت تلك الوحدة لاحقاً إلى دائرة المسؤولية الاجتماعية حيث يعمل بها العديد من الكفاءات الوطنية المتخصصة ويقومون بتصميم وتنفيذ ومتابعة برامج تدريبية وتعليمية وصحية واجتماعية غير هادفة للربح ونسعى من خلالها إلى المساهمة في دعم الوطن و تنمية المجتمع.
رسالتنا تقديم برامج مبدعة و مؤثرة ومتجددة غير هادفة للربح تسهم في تنمية الوطن امتدادا لمسيرتنا في المسؤولية الاجتماعية
وقد ظل البنك الأهلي وشركاؤه في العمل يمثلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الذي تغيرت حاجاته على مدى الخمسين عاماً الماضية كما تغيرت كذلك خلال تلك الفترة طريقة استجابة البنك لتلك الحاجات.
* على ضوء التغيُّر الذي طرأ على الحاجات الإجتماعية وتأسيسكم دائرة خاصة لخدمة المجتمع، ما هي أبرز أهداف تلك الدائرة؟
- ترتكز أهداف خدمتنا الموجَّهة لخدمة المجتمع على أربعة محاور رئيسية تشمل:
• تقليص معدل البطالة عبر المساهمة في إيجاد فرص العمل.
• دعم البرامج التعليمية في المجتمع عبر دعم دور المؤسسات التعليمية وتعزيز مهامها وتشجيع البحث العلمي وعلوم الحاسب الآلي.
• دعم البرامج الصحية في المجتمع عبر تطوير القطاع الصحي من خلال توفير التجهيزات والوحدات الطبية ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
• تبني برامج اجتماعية متنوعة لدعم المحتاجين وتشجيع مفهوم العمل التطوعي في المجتمع من خلال تعزيز مساهمته في العمل الإنساني عبر تصميم وتنفيذ برامج لدعم المؤسسات الخيرية المسجلة رسمياً و دعم فئتي الأيتام و المعاقين.
* كيف تقيمون نتائج برامجكم المتنوعة في مجال المسؤولية الإجتماعية؟
- نعتز في البنك الأهلي بالنتائج الجيدة التي حققتها مختلف برامجنا الموجهة لخدمة المجتمع حيث استفاد آلاف المواطنين من مبادرات البنك وبرامجه لاسيما أحد أبرز تلك البرامج والمخصصة لدعم شريحة واسعة من الشباب للحصول على فرص عمل مناسبة بعد تزويدهم بالمهارات اللازمة حيث استطاع البنك أن يدرب أكثر من 1708 شاباً وفتاة من خلال دورة "كيف تبدأ مشروعك الصغير".
ونجح البنك أيضاً في تدريب 1013 شاباً وفتاة من خلال دورة "كيف تبدأ عملك التجاري من المنزل" ، كما تمكن البنك من تدريب 4637 رجلا وسيدة من خلال برنامج الأهلي للأسر المنتجة.
وفي مجال دعم التعليم ، أنشأ البنك 24 معملاً للحاسب الآلي في 14 جامعة حكومية، بالإضافة إلى ذلك درَّب البنك 314 طالباً وطالبة بالتعاون مع ثماني عشرة جمعية خيرية في خمس مدن حول المملكة ضمن مشروع تدريب أبناء الأسر المحتاجة ، كما قام البنك بتجهيز عشرين مركزا للتربية الخاصة في 15مدينة سعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وضمن مبادرة إنجاز السعودية التي يدعمها البنك الأهلي، قام البنك بتدريب 3466 طالباً وطالبة بدورات إنجاز المختلفة في 15 مدرسة في مدينة جدة.
وفي إطار سعيه لدعم القطاع الصحي ، قام البنك بتوفير 193 جهاز غسيل كلى حيث تم تركيبها في 31 مستشفى حكوميا في 27 مدينة بمختلف مناطق المملكة وذلك من خلال برنامج الأهلي للأجهزة الطبية وبالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية الأمير فهد بن سلمان.
كما وفر البنك 5 وحدات حاضنة للأطفال بالتعاون مع جمعية طب الأطفال حديثي الولادة بوادي الدواسر، وأيضاً درَّب البنك أكثر من 32000 رجل وسيدة في مجال الإسعافات الأولية في 15 مدينة حول المملكة.
أما في مجال برامج البنك الأهلي الاجتماعية فقد قام البنك بدعم 412 جمعية خيرية في 161 مدينة وقرية بالمملكة، كما درب البنك 90 رجلاً وسيدة من 27 جمعية ومؤسسة خيرية ضمن مشروع بناء قدرات العاملين بالجمعيات الخيرية. وقام بتوفير الحقائب والمستلزمات المدرسية لأكثر من 89 ألف يتيم ويتيمة بجميع المراحل الدراسية في 25 مدينة وقرية في المملكة.
وحول برنامج الأهلي للعمل التطوعي، فقد بلغ عدد موظفي البنك المساهمين في فريق العمل التطوعي 228 متطوعاً. وضمن برنامج الأهلي لذوي الاحتياجات الخاصة فقد وفر البنك 593 جهازا تعويضيا بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين ومركز جدة للنطق والسمع.
مفهوم المسؤولية الاجتماعية الحديث المرتبط بمفهوم الاستدامة لايزال في بداياته
وفي إطار الاهتمام بأصحاب العلاقة الآخرين قام البنك بإطلاق عدد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية ومن منطلق مساهمات البنك في تقديم خدمات اجتماعية لمختلف شرائح أصحاب العلاقة بشكل عام والموظفين بشكل خاص قام البنك بإطلاق مشروع الأهلي لتحجيج الموظفين فمن خلال هذه المبادرة والتي بدورها تزيد من ولاء الموظف للبنك فقد تم تصميم هذا البرنامج ليساعد الموظفين محدودي الدخل على أداء فريضة الحج لفئة الموظفين كادر (4) فأقل ليس هذا وحسب بل سيتيح هذا المشروع لبقية الموظفين فرصة أداء فريضة الحج بسعر التكلفة والتي هي أقل من سعر السوق لبرامج الحج المماثلة والتي قام البنك بالحصول عليها. وكما هو معروف فإن برامج حجاج الداخل مختلفة، لهذا فقد تم وضع معايير عند اختيار الشركة الموردة لنضمن راحة الموظفين عند أداء الحج وخدمة متميزة تليق بهم، وقد تم خلال العام 2010 تحجيج 524 موظف و موظفة.
البنوك الكبرى في المملكة لها تاريخ طويل من المساهمات الاجتماعية
ومن مبدأ الاستدامة والحفاظ على البيئة التي تعتبر حالياً من أهم محاور التوجه في العالم بشكل عام وفي المملكة بشكل خاص حيث إن الحكومة الرشيدة تدعم وتشجع تنفيذ المبادرات التي تساهم في حماية البيئة من الملوثات والحفاظ على الموارد الطبيعية فقد قام البنك من خلال مشروع الأهلي لتوفير حاويات فرز المخلفات إلى رفع مستوى الحس بالمسؤولية تجاه حماية البيئة وذلك بنشر الوعي بين الموظفين بأهمية تدوير وفرز النفايات وذلك بإقامة محاضرات توعوية بهذا الخصوص. ليس ذلك فحسب بل نهدف إلى توفير الفرصة للموظفين لممارسة فرز المخلفات الخاصة بهم والتي تنتج في العمل وذلك بتوفير حاويات فرز للمخلفات القابلة للتدوير في كل طابق، كما يقوم مشروع تدوير أو إعادة استخدام مخلفات البنك عن طريق جميع مخلفات البنك وبيعها ومن ثم تسليم الدخل إلى الجهات الخيرية في الحفاظ البيئة و حمايتها.
* ما رؤيتكم المستقبلية في البنك الأهلي لمفهوم المسؤولية الاجتماعية ؟ وكم ترون دور الإعلام في نشر العمل الاجتماعي؟
متفاؤلون بتطوُّر برامج المسؤولية الاجتماعية في المملكة بشكل عام
- البنك ولله الحمد في توسع ونمو مستمر وأداؤه يتسم بالمرونة والديناميكية، والنمو يشمل جميع مجالات عمل البنك بما فيها دوره في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، و لدينا المزيد من الإنجازات في هذا المجال، كما أؤكد لك أن الأصداء الاجتماعية الطيبة لجهود البنك في مجال خدمة المجتمع من شأنها أن تدعمنا وتحفزنا من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في هذا الصدد، وأود القول بأننا مازلنا في البدايات بالنظر إلى طموحات البنك الكبيرة في هذا المجال، وأن لدى البنك الكثير مما سيقدمه في المستقبل المنظور بمشيئة الله.
من جانبٍ آخر فإن هناك تفاؤلاً كبيراً تجاه تطور برامج المسؤولية الاجتماعية في المملكة بشكل عام، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي يوليه ولاة الأمر حفظهم الله لتلك البرامج وبمساهمة القطاع الخاص في دعم تنمية الوطن بمختلف القطاعات.
وقد أبدى الإعلام اهتماماً جيداً لتسليط الضوء على هذا الموضوع وإن كنا نتمنى أن يكون هناك المزيد من التناول الإعلامي للعمل الاجتماعي للتعريف بالأسس النظرية والعملية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات من أجل زيادة مساهمة القطاع الخاص وبلورة وعي عام حول المواضيع المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
* أشرتم في إجابتكم السابقة إلى اهتمام البنك بالتنمية المستدامة، ما أهم ماحققه البنك في هذا المجال؟
- يشمل العمل الاجتماعي في البنك الأهلي الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، ولم تتوقف طموحاتنا عند حدود الجيل الحالي بل امتدت لتراعي الأجيال القادمة التي تلقى نصيبها من رعاية "الأهلي" على المدى البعيد من خلال مفهوم التنمية المستدامة.
البنك الأهلي أوَّل بنك وطني في المملكة وله سبق الريادة في مجالات عديدة
وقد جاء انضمام البنك لمجلس القيادات العربية للتنمية المستدامة تأكيداً لهذا النهج، وكذلك المبادرة بإصدار تقرير التنمية المستدامة بالمعايير الدولية (GRI) والتي تُلزم بالإفصاح والشفافية في كل ما يتعلق بإستراتيجية المؤسسة وأنشطتها في كافة المجالات.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه على مستوى البنوك وشركات القطاع الخاص في المملكة، إضافة إلى كونه الأول من نوعه على مستوى المؤسسات المالية في الشرق الأوسط ، كما يعكس التقرير بوضوح إصرار البنك على مراجعة أدائه وتقييمه بشكل منتظم ونشر المعلومات في هذا المجال بشفافية لتقوية الروابط و تعزيزالمصداقية مع كل المتعاملين مساهمين كانوا أم عملاء أم موظفين.
وقد حصل البنك الأهلي مؤخراً على التصنيف B من المنظمة العالمية لمعايير تقارير التنمية المستدامة والمسؤولية الإجتماعية والذي يتخذ من هولندا مقراً له وبهذا تكون المملكة قد وضعت على قائمة الدول المهتمة بإصدار تقارير التنمية المستدامة لأول مرة ممثلة بالبنك الأهلي.
* ما أهمية إصدار المؤسسات لتقارير التنمية المستدامة وما العلاقة التي تربط بينها وبين المسؤولية الاجتماعية؟
نمو البنك يشمل جميع مجالات عمله بما فيها دوره في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة
- إن اهتمام القطاع الخاص ورجال الأعمال بمفهوم المسؤولية الاجتماعية يجب أن يكون مرتكزاً على النمو الإقتصادي المتكامل المستدام ،والإشراف البيئي ، والمسؤولية الإجتماعية. ومن هنا أصبحت التقارير غير المالية للشركات ( تقارير التنمية المستدامة) من أولويات الشركات القيادية على مستوى العالم حيث توضح تلك الشركات من خلال هذه التقارير جهودها المبذولة في مجال المسؤولية الإجتماعية التي تشمل جوانب كثيرة فبالإضافة إلى الإلتزام بالأنظمة والقوانين المتبعة، هناك ما يتعلق بالنواحي الصحية والبيئية ومراعاة حقوق الإنسان وخاصة حقوق العاملين وتطوير المجتمع المحلي والمشاركة في الأعمال الخيرية والعمل التطوعي والإلتزام بالمنافسة العادلة. مع التركيز على عنصر الشفافية ووضوح المعلومات عن المنظمة وإستراتيجياتها ، وأخيرا يجب أن يشتمل التقرير على معايير قياس للأداء وتوضيح للمنهجية الإدارية للمنظمة.
وتأتي في هذا الصدد مبادرة البنك الأهلي في منتصف العام 2008 بنشر تقرير التنمية المستدامة والذي يُعد الأول من نوعه في المملكه على مستوى البنوك وشركات القطاع الخاص والأول من نوعه في الشرق الأوسط على مستوى المؤسسات المالية كتعبير واضح عن مسؤولية البنك الأهلي الإجتماعية.
* كيف تنظرون إلى مايقدمه القطاع البنكي في السعودية في مجال المسؤولية الإجتماعية؟
- مما لا شك فيه فإن معظم البنوك الكبرى في المملكه لها تاريخ طويل من المساهمات الإجتماعية التي تندرج تحت إطار الأعمال الخيرية، أما مفهوم المسؤولية الإجتماعية الحديث والمرتبط بمفهوم الإستدامة فلايزال في بداياته حيث يتخذ شكلاً أكثر تنظيما من خلال تبني برامج المسؤولية الاجتماعية كعمل مؤسساتي يُعنى بدمج الشركات والبنوك للأعمال والاهتمامات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ضمن قيمها وثقافتها المؤسسية وآليات صنع القرار فيها وإستراتيجياتها من خلال برامج مدروسة ومقننة وقابلة للقياس، و تركيز الإهتمام على أصحاب العلاقة من مساهمين وموظفين والإهتمام بالمجتمع والبيئة بما يعود بالنفع على كافة الأطراف من خلال ما يسمى الدورة الإيجابية للمسؤولية الاجتماعية.
ومن المأمول أن الاهتمام الحالي بنشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية يحفز الشركات والبنوك في السعي إلى القيام بدورهم في هذا المجال وتطوير برامج المسؤولية الاجتماعية بما يعود بالنفع على الجميع ويساهم في دعم تنمية الوطن.
* هل تتفقون مع الآراء التي تطالب البنوك بتخصيص نسبة محددة من أرباحها سنويا و توجيهها لخدمة المجتمع ؟ إذا كان ردكم بالإيجاب ماهي النسبة التي تقترحونها؟
- أستطيع أن أتفهم مثل هذه الدعوات ولكن أعتقد أنه من الأفضل أن تترك عملية تحديد مبالغ الدعم الاجتماعي إلى البنوك وفقاً للخطط و تكاليف البرامج التي تسعى إلى تنفيذها. وأعتقد أن من شأن ذلك تجنُّب التحديات المرتبطة بمحدودية الميزانية خلال جميع الفترات التي تمر بها الشركات ضمن دورتها الاقتصادية.
و أرى أن شركات القطاع الخاص يجب أن تركز في هذه المرحلة على تحويل مساهماتها الاجتماعية إلى عمل مؤسساتي مبني على التخطيط و الدراسة قابل لقياس النتائج، ليخرجوا بتلك المساهامات من نطاق التبرع الخيري إلى العطاء الذكي و المستدام.
* في ظل حداثة مفهوم المسؤولية الاجتماعية كيف تقيمون نظرة المجتمع السعودي لهذ المفهوم ؟ وماتأثير ذلك على مؤسسات القطاع الخاص؟
- حقيقة إن العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي قائم على منهج العمل المؤسسي المبني على الأبحاث والدراسات ومن هذا المنطلق أجرى البنك الأهلي دراسة حول نظرة المجتمع السعودي لمفهوم المسؤولية الإجتماعية ومعرفة مدى تأثير إهتمام شركات القطاع الخاص بها على أفراد المجتمع في مختلف القطاعات، وقد غطت هذه الدراسة جميع مناطق المملكة ولعل أبرز نتائج هذه الدراسة تمثلت فيما يلي:
• 60% من المشاركين في البحث يرون أن الشركة التي تقوم بدورها في مجال المسئولية الاجتماعية تعكس صورة ايجابية لنفسها بالمجتمع.
• 60% من هذه الشركات قادرة على جذب موظفين جدد ذوي كفاءة عالية وتحفيزهم على تقديم أفضل مالديهم.
• 35% من العملاء أوضحوا بأنهم سيرشحون الشركة أو البنك لأصدقائهم للتعامل معها وانهم يشعرون بثقة اكبر في التعامل مع هذه الشركة.
• المستثمرون أوضحوا بنسبة 41% أنهم سيرشحون الشركة أوالبنك لأصدقائهم للتعامل معها، فيما أوضح 39% منهم أنهم يشعرون بثقة أكبر في التعامل مع هذه الشركة التي تمارس دورها في مجال المسؤولية الإجتماعية.
وهذه النتائج بلا شك تعكس الأثر الايجابي لإلتزام الشركات والبنوك للقيام بدورها في مجال المسؤولية الإجتماعية. كما أنه من المؤكد أن اهتمام رجال الأعمال والشركات ببرامج المسؤولية الاجتماعية تعود بالنفع على هذه الشركات حيث لايمكن أن تزدهر الشركات في ظل مجتمع غير مزدهر يسوده الفقر والبطالة والمشاكل الاجتماعية فالاقتصاد القوي يحتاج لمجتمع قوي لينمو فيه .
الامير فيصل بن خالد والدكتور. يوسف العثيمين أثنا تسلم الشيخ عبدلله با حمدان جائزه الملك خالد للتنافسيه المسئوله للمرة الثالثة على التوالي
الجوائز التي حصل عليها البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية منذ العام 2008 إلى 2011م
2008
1-جائزة مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بمنتدى جدة الاقتصادي لأفضل بنك يقدم برامج مسؤولية اجتماعية 2008
2-جائزة قمة دبي الخامسة للمسؤولية الاجتماعية كأفضل شركة مبادرة في برامج خدمة المجتمع في الخليج 2008
3-جائزة المسؤولية الاجتماعية لأفضل شركة بالشرق الأوسط و التي تقدمها مجموعة ITP للنشر و تكنولوجيا المعلومات لعام 2008
2009
1-جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة – المركز الأول 2009
2-جائزة الأمير محمد بن فهد للمساهمات في مجال الير 2009
3-جائزة المسؤولية الاجتماعية لأفضل شركة بالشرق الأوسط و التي تقدمها مجموعة ITP للنشر و تكنولوجيا المعلومات لعام 2009
2010
1-جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة – المركز الأول 2010
2- جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال 2010
3-جائزة الشرف الكبرى ضمن جائزة الدكتور عصام قدس للإعاقة البصرية 2010
4-جائزة المبادرات الخيرية النسائية ضمن منتدى رائدات و سيدات الأعمال 2010
2011
1-جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة – المركز الثاني 2011
2-جائزة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية للتميز في مجال تأهيل المعاقين 2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.