في محاولة لإعادة كتابة تاريخ الثورة الفرنسية ، قيل إن الملك لويس السادس عشر كان بوسعه أن يخمد الثورة ، بواسطة الحرس السويسري الذي جنده لحمايته ، ولكنه في آخر لحظة قرر حقناً لدماء شعبه منع الحرس من قمع الثورة ، وشاه إيران كان يمكن أن يستمر في الحكم ، فقد كان الجيش يسنده ، ولكنه خشي من حدوث مذبحة فآثر الرحيل ، أما ماركوس رئيس الفلبين فحين قامت الثورة ضده ، رفض أن يرحل ، ولكن الولاياتالمتحدة أرغمته على الرحيل ، أما حسني مبارك فقد رضخ لبعض مطالب الشعب ، وقرر تعديل الدستور ، والاحجام عن تجديد ولايته ، وكلف نائبه بالدخول في حوار مع المعارضة ، والتعرف على مطالبها ، ولكن الحوار وصل إلى طريق مسدود ، ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث ، ولو أنه في النهاية سيرحل ولو عند فصال ولايته ، ومن ناحية أخرى كان بإمكان نيلسون منديلا أن يبقى رئيسا مدى الحياة ، ويحصل على 9ر99% من الأصوات ، ولكنه رغم تمسك الشعب باستمرار حكمه أصر على الرحيل ، وتحول من حاكم إلى رمز ، ولن ننسى عبدالرحمن سوار الذهب الذي أخرج جعفر النميري من الحكم ، ولكنه لم يحل محله بل أجرى انتخابات ، وسلم الحكم للمدنيين ، واكتفى بمكان بارز في التاريخ..