أفاد تقرير إخباري بأن علماء يعتقدون أنهم استطاعوا أخيرا تحديد البروتين المسؤول عن إحداث الحساسية مما سيكون له أكبر الاثر في التوصل إلى علاجات جديدة لحالات الحساسية. ونقل موقع «بي بي سي» على الانترنت عن مجموعة من الباحثين قولهم لمجلة «نيتشر» العلمية إنهم أجروا تجارب على الفئران أظهرت أن التركيز على القضاء على بروتين «بي 110 دلتا» الموجود في الخلايا الدهنية التي تسبب الحساسية خفض بشكل كبير من ظهور أعراض الحساسية على الفئران. ويمكن أن تؤدي الدراسة التي أجراها مركز لودفيج لابحاث السرطان فرع لندن إلى أن تعالج الادوية أسباب الحساسية وليس أعراضها كما جرت العادة. ويعاني ثلث سكان بريطانيا من حالات مختلفة من الحساسية في أوقات مختلفة من حياتهم. وتعرف الحساسية بأنها ردود فعل غير مناسبة من الجهاز المناعي في جسم الانسان تجاه مسببات الحساسية التي يمكن أن تشمل التراب أو الحشرات أو الحيوانات أو الروائح وتظهر هذه الحساسيةعلى هيئة رشح بالانف أو التهاب بالعينين أو الكحة أو احمرار الجلد. وزاد عدد المصابين بالحساسية خلال العشرين عاما الماضية وفي بريطانيا يوجد تسعة ملايين مصاب بحمى القش وستة ملايين مصاب بالأكزيما وخمسة ملايين مصاب بالربو. ويعتقد الفريق، الذي ينتمي إلى فرع جامعة لندن من مؤسسة لودفيغ، وهي مركز دولي له فروع في سبع دول أن هذا البحث ربما يغير أسلوب وطريقة علاج الحساسية. ويقول الباحث الدكتور بارت فانهيزبرويك، إن هدف فريق البحث هو تطوير مثبطات لاسباب الحساسية إلا أنه أشار إلى أن الطريق مازال طويلاً من أجل توفير علاج يصلح للبشر. ويعتقد الفريق أيضا أن هذا البروتين ربما يكون له تأثير في علاج مرض السرطان ويشير بعض الخبراء إلى أن هذا العلاج ربما يخضع للتطوير خلال السنوات العشر المقبلة.