أبرمت شركة الاتصالات السعودية اتفاقية مع شركة أيجز الدولية لتأسيس شركة تقديم خدمات مراكز الاتصال، وذلك في سعي من "الاتصالات السعودية" للاستحواذ على ما يقارب 50% من خدمات الاتصالات واستعلامات الدليل في السوق السعودي. وكشف المهندس سعود الدويش رئيس مجموعة الاتصالات السعودية عن سعي الشركة لتطوير خدمات العملاء من خلال الشركة الجديدة والتي ستبدأ أعمالها الشهر المقبل من خلال تقديم خدمات الاتصال لعملاء الاتصالات السعودية، على أن تبدأ مع نهاية العام الميلادي الجاري تقديم الخدمات للقطاعين الحكومي والخاص. ومن المتوقع بحسب الدويش أن تخلق الشركة الجديدة حوالي عشرة آلاف وظيفة جديدة للشباب والشابات السعوديين وسيستفيد الموظفون الحاليون والجدد من عدة برامج محلية ودولية لتقديم الخدمات التي ستكون متاحة في القطاعات الصحية والسياحية والخدمية بشكل عام. وقال الدويش خلال حفل أقامته الشركة بحضور رئيس مجموعة ايجز الدولية أبروب سينقتوبا والسفير الهندي لدى المملكة تلميذ احمد، أن هذه الشراكة جاءت لرغبة الاتصالات السعودية في التركيز على تطوير خدماتها والتعاون مع الشركات المتخصصة التي من شأنها توفير الخدمات المكملة بشكل أفضل، بالإضافة للمزايا الاستراتيجية والتشغيلية والمالية لتحقيق الريادة في التطور المستمر لصناعة مراكز الاتصال والسعي لبناء ثقافة جديدة تعكس اهمية هذه الصناعة. وأوضح الدويش ان "الاتصالات السعودية" ستستحوذ على النسبة الأكبر من أسهم الشركة بما يتجاوز 50% من مجموع الأسهم، مؤكدا أن الشركة تعوّل كثيرا على الشركة الجديدة لتكون لاعبا رئيسيا في سوق مراكز الاتصال وقطاع الخدمات، لما تملكه من نقاط قوة مكتسبة بدءا من الكفاءات المحلية المتخصصة، مرورا بأفضل الممارسات التقنية العالمية. وحول مستقبل قطاع خدمات مراكز الاتصال في ظل التقدم التقني وتوجه المستهلكين للخدمات التقنية عبر الانترنت قال رئيس مجموعة ايجز الدولية أبروب سينقتوبا أن هذا القطاع يشهد نموا عالميا يصل الى 17%، ولن تؤثر خدمات الانترنت على هذا القطاع الذي يتميز بشمولية خدماته وتكاملية الخدمات كما يحصل مع كثير من مواقع البيع على شبكة الانترنت والتي تدعم عملياتها بمراكز اتصال قوية، مؤكدا أن هذا الخدمات ستتطور جنبا الى جنب مع الوسائل الخدمية الأخرى سواء عبر الانترنت أو غيره ولا يمكن لأي منها أن تلغي الأخرى. وأكد سينقتوبا أن هذه الشركة ستحقق عددا من القيم المضافة عبر عدة خدمات متطورة، كما ستحقق عدة مزايا للموظفين والذين سيتمكنون من الاستفادة من خبرات الشركة في أكثر من 13 دولة وسيكون بمقدورهم في ذات الوقت العمل أو التدرب في فروع الشركة دوليا.
