واصلت سوق الاسهم السعودية ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، مستفيدة من محافظتها على حاجزها النفسي عند مستوى ستة الاف نقطة، رغم الضغوط التي تعرض لها السوق والمتمثلة في ضعف السيولة واحجام المتعاملين عن الدخول بفعالية في التعاملات اليومية. وعند الاقفال ارتفع المؤشر نحو 30 نقطة بنسبة 0.50% ، وصولا الى 6085 نقطة، وواصلت السيولة هبوطها لتصل الى 1119 مليون ريال، وهي تقل عن المسجل يوم الاثنين الماضي والبالغة 1180 مليون ريال، وتعتبر هذه الارقام الادنى منذ اربع سنوات. ويرى بعض المتعاملين الى انخفاض السيولة على انه امر ايجابي، ويدل على عدم الرغبة في البيع بالاسعار الحالية والتفريط باسهم الشركات خاصة القوية وذات العوائد، كما انه مؤشر على وجود عمليات شراء هادئة وان كانت منخفضة تتزامن مع التوقعات بتحرك السوق قبل نهاية رمضان اعتمادا على بعض الدراسات التي تشير الى احتمالية الارتفاع، كما يرى اخرون ان الانخفاض طبيعي لتزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية. وسبق ان توقعت شركة جدوى انخفاض التداول في شهر رمضان من خلال دراسة اجرتها على اداء السوق، والذي اوضح انخفاضا خلال الأسبوع السابق لرمضان حيث تراجع المؤشر ست مرات في الأسبوع الذي يسبق رمضان خلال السنوات العشر الماضية ، وبلغ متوسط الانخفاض كنسبة مئوية خلال الأسبوع نحو 0.9%. وتوصلت دراسة جدوى الى ان الانخفاض يتواصل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من رمضان ثم ينتعش السوق خلال الأسبوع الأخير من رمضان لكن ليس بالحجم الذي يمحو الخسارة التي تكبدها المؤشر منذ بداية الشهر، ويبدو أن هذا الارتفاع يعكس توقعات المستثمرين للارتفاع بعد عطلة العيد. وخلال تداول امس تباينت حركة الاسعار، فقد ارتفعت اسعار 60 شركة بينما تراجعت اسعار 58 شركة، ولم يطرأ تغير يذكر على اسعار 25 شركة ، وسجل سهم سامبا افضل مستوى ارتفاع بين الشركات القيادية حيث ارتفع ريالين ليتجاوز سعر 60 ريالا مع الاعلان امس عن إعادة تمويل مركز المملكة بتمويل إسلامي بمبلغ 700 مليون ريال عن طريق مجموعة سامبا المالية.