( حسانا فله ) بهذا الشعار الذي حمله الأحسائيون لمهرجانهم الصيفي قدموا من خلاله العديد من المناشط والفعاليات المتنوعة للأسرة السعودية ، فحفلت العروض ما بين غربي حيث استضافت عروض السيرك الروسي إلى تراثي مع العروض الفلكلورية الشعبية والحارة الشعبية وغيرها الكثير من الفعاليات ، فهل استطاع المهرجان توظيف المقومات السياحية المختلفة بالمحافظة لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة رغم الأجواء الحارة ، وهل قدم المهرجان سببا وجيها في استغناء العائلات عن السفر للخارج ؟ . منطقة تاريخية ترى سهام محمد – موظفة – « أن الحركة السياحية في محافظة الإحساء ملحوظة ففي الماضي كانت الأماكن التي نرتادها محدودة والخدمات فيها قليلة وغير كافية مما يجعل فكرة السفر للخارج واردة دائما أما الآن أصبحت الإحساء غنية بالكثيرمن الأماكن التي يمكن تمضية أوقات جميلة فيها فقد بنيت فيها العديد من المجمعات التجارية والترفيهية المكيفة للتغلب على الأجواء الحارة خصوصا بالنسبة للأطفال ، كذلك يوجد العديد من الحدائق بجانب متنزه الإحساء الوطني وجبل القارة وبإمكاننا قضاء وقت بالقرب من البحر في شاطئ ( نصف القمر ) اوالسباحة في احد البرك في المزارع والاستراحات ولدينا عدد من حدائق الحيوانات إضافة لما تقدمة الأمانة والمؤسسات المحلية والأندية الأدبية والرياضية من أنشطة مستمرة طوال أيام العطلة الصيفية. فيما يرى عبد الستار عوض أن هناك العديد من الخدمات السياحية في المنطقة لا ترتقي لما يتطلع إليه المواطن السعودي الذي طاف دول العالم وعرف مستوى الخدمات المقدمة فالمملكة بصفة عامة والإحساء بصفة خاصة لديها ما لا يقل عن ما لدى مثيلاتها من المناطق التاريخية والطبيعية والصحراوية وكلها تضاهي في تكويناتها وطبيعتها ما لدى الدول العربية والغربية في هذا المجال ولكن تحتاج لجهد كبير لتطويرها وتجهيزها ووضع السبل الكفيلة لتسير في المسار الصحيح. الراحة النفسية وبدوره يقول احمد المنصور: حينما نتحدث عن السياحة لابد أن نركز على إبراز المقومات والمزايا السياحية التي تتمتع بها الإحساء وارتباطها بالسياحة العائلية كونها الأنسب للأسرة السعودية والخليجية بما تتصف به من مزايا تفضلها على غيرها وفي مقدمتها المحافظة والأمان والاستقرار والراحة النفسية وعدم الاستغلال والاحترام الذي يجده السائح في كافة المنشآت السياحية بالإضافة إلى ما تتمتع به المنطقة من مقومات متنوعة تشمل المقومات الطبيعية والترفيهية والتسويقية التي قلما تجتمع في مكان واحد. ويضيف « نجد أن هذه الأنشطة لا تقتصر فقط على السياحة العائلية رغم تركيزها عليها بل هناك ما هو مخصص للشباب الذين يجدون فيه الفعاليات والمواقع والمنشآت السياحية بما يتوافق مع رغباتهم. وتعتقد سمرعمران الأحمد أن المواطن أو المقيم يفضل السفر إلى الخارج لأن التكلفة في السياحة الداخلية لا تزال كبيرة جدا وبالمقارنة بين سفره إلى الخارج وفي داخل المملكة ستكون بالنسبة له الخارجية أكثر توفير إضافة لكوننا في السفر للخارج نبحث عن الأجواء الباردة التي تفتقر إليها المنطقة. فعاليات تغني عن السفر وتوضح رمله الناصر بقولها « لو تحدثت معي عن السياحة الداخلية قبل عشر سنوات لوجدت أن الأمر غريبا ولكن اليوم بما تشهده المملكة من تنمية اقتصادية ملموسة وجهود جادة لإقامة بنية سياحية قوية أجد أن الأمر صار بديهيا ففي السابق كنا نسافر للخارج من اجل التسوق والترفية أما اليوم فنحن باستطاعتنا اقتناء اكبر الماركات العالمية التي صارت موجودة في المجمعات المنشأة حديثا كما يحصل أولادي على الكثير من الترفية من خلال العديد من الأنشطة التي تقام في الإحساء مثل مهرجان (حسانا فله) والذي يسعد أبنائي بالذهاب إليه أكثر من مرة ليشاهدوا الفعاليات المختلفة من عروض مسرحية وسيرك وفرق إنشادية وأسواق شعبية ومقاهي واكلات شعبية والعاب وفي كل عام نجد فيه تطورات أكثر من العام السابق على مدى الخمس سنوات الماضية حتى انه زود هذا العام ببخاخات من رذاذ الماء لمقاومة الحر، غير إننا نود أن تكون أسعار التذاكر اقل لتكون في متناول الجميع خصوصا من ذوي الدخل المحدود