شركات التأمين والتأمين على الشيوخ

نثار

كتبت عن هذا الموضوع غير مرة ومع الأسف لم أجد تجاوبا سلبا أو إيجابا من وزارة الصحة، أما شركات التأمين فقد تذرعت بالصمت ، لأن الموضوع يمس سياستها في اختيار المؤمن عليهم بحيث لا يكونون فوق الستين وغير مصابين بمرض مزمن ولا يعانون من ضعف في القلب أو ضيق في الشرايين .. الخ وأغلبية هؤلاء الشيوخ من المتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي ودخولهم -كما هو معروف- محدودة وتقل عن 3000 ريال وهم لا يجدون إذا مرضوا مكانا في المستشفيات الحكومية المكتظة بمرضاها ، وفي نفس الوقت ترفض مصلحة التأمينات الاجتماعية ومصلحة معاشات التقاعد التأمين عليهم وتحرمهم بذلك من العلاج في المستشفيات الخاصة مع أن أموال التأمينات الاجتماعية والتقاعد هي من أموال المتقاعدين ، وقد قرأت في الأخبار أخيرا أن مجلس الوزراء أمر مجلس الضمان الصحي التعاوني بدراسة إلزام المسافرين للخارج بضرورة الحصول على تأمين صحي ، وأنا أقول لهذا المجلس إن شركات التأمين ترفض أيضا التأمين على المسافرين إلى الخارج إذا كانوا فوق الستين في حين أن قنصليات معظم الدول وخاصة دول معاهدة شينيجين ترفض إعطاء تأشيرة لدخول بلدها ، ما لم يكن مع المتقدم بوليصة تأمين، ولهذا أتمنى من وزير الصحة أن يتدخل شخصيا لحل هذا الموضوع ، ويرغم شركات التأمين ألا تكون اختيارية بحيث لا تمنح التأمين إلا لمن لا يشكل أي مخاطر على ربحها ، علما بأن علاج الشيوخ في بعض دول الجوار كالأردن مجاني ، وعلى حساب الحكومة .