تابع سورة الأعراف: 14 «ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون»(95) بغتة فيها قولان والأرجح أنها حال. 15 «أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون»(97) بياتاً ظرف وهم نائمون الجملة حالية. 16 «أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون»(98) ضحى ظرف، وهم يلعبون الجملة حالية. 17 «حقيق علي ألا أقول على الله إلا الحق.. الآية»(105) حقيق علي: جدير بي أن أفعل والجملة مستأنفة وحقيق خبر لمبتدأ محذوف، والحق صفة لمصدر محذوف، والآية لتبيين أنه لا يقول إلا الحق. 18 «... وانقلبوا صاغرين»(119) صاغرين حال. 19 «... وألقي السحرة ساجدين» (120) ساجدين حال. 20 «وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين»(126) ربنا أفرغ علينا جملة دعائية تحولوا فيها من خطاب فرعون إلى خطاب الله. 21 «فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات.. الآية»(133) آيات حال لكل ما سبق ومفصلات صفة. 22 «وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلاً لكل شيء...»(145) موعظة بدل من كل شيء. 23 «واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا...»(148) جسدا بدل. 24 «ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا...»(150) غضبان حال وأسفا حال ولم توجد واو بين الحالين، وغضبان لا ينصرف لأن مونثه غضبى وذلك مثل حيران حيرى. 25 « واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فأغفر لنا وأرحمنا وأنت خير الغافرين»(155) واختار موسى قومه سبعين رجلاً: مفعولان حذفت من أحدهما من، وهؤلاء من الذين لم يعبدوا العجل وقد أمره الله باختيار سبعين منهم، وجملة أتهلكنا بما فعل السفهاء منا: استفهام فيه معنى النفي، وإذا كان نفياً كان بمعنى الايجاب كما قال جرير: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح إن هي إلا فتنتك جملة لتبيين ابتلائه واختياره، وتضل بها من تشاء جملة حالية. 26 «قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلك تهتدون»(158) الذي نعت، ولا إله إلا هو بدل من جملة الذي له ملك السماوات وجملة يحيي ويميت بدل أيضاً. 27 وقطعناهم اثنتا عشرة اسباطا أمما...»(160) التقدير اثنتا عشرة أمة ولهذا أجاز التأنيث وأسباطا بدل من اثنتا عشرة وأمما نعت لأسباط، والمعنى جعلناهم اثنتا عشرة فرقة. 28 «وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون»(168) منهم الصالحون صفة لأمم. 29 «ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون»(177) جعل مثل القوم مجازاً والتقدير: ساء مثلاً مثل القوم، والذين صفة. 30 «ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها اولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون»(179). جملة لا يفقهون صفة لقلوب، وكذا الحال في الجملتين التاليتين، أي لا يبصرون صفة للأعين ولا يسمعون صفة للآذان، وبل هنا ليست للإضراب أي رجوعاً عن الأول كما قال بعض النحاة ولكن المعنى هم كالأنعام وهم أضل من الأنعام لأنهم لا يهتدون وأولئك هم الغافلون تأكيد لوصفهم. 31 «يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون»(187) يسألونك عن الساعة أي عن الساعة التي تقوم فيها القيامة، وأيان مرساها أي متى وقوعها؟ ومرساها من رست أي ثبتت ووقعت، وأيان مرساها بدل من الساعة، وجملة لا يجليها حال، وجملة ثقلت في السماوات والأرض التي لا تسبقها الواو مستأنفة لتأكيد إخفائها، وبغتة حال أو مفعول مطلق والأرجح أنه مفعول مطلق، يسألونك كأنك حفي بها جملة مستأنفة أخرى أو، ثانية لا تسبقها واو أيضاً (كل جمل التبيين التي ذكرناها من أول هذا المبحث لا تسبقها الواو) وجملة يسألونك كأنك حفي بها جاءت للتكرار أي تكرار يسألونك عن الساعة، وهو تكرار اقتضاه وجود عدة جمل بين يسألونك الأولى ويسألونك الثانية، وهذا باب من أبواب البلاغة، ومعنى حفي: يقال أحفى في المسألة وفي الطلب فهو محفى وحفي للمبالغة مثل مخصب وخصيب، والمراد كأنك عالم حقا بها، وقل إنما علمها عند الله تأكيد لذلك. 32 «وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما اتبع ما يوحي إلا ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون» (203) اجتبيتها: اجتبى الشيء بمعنى جباه لنفسه أي جمعه، وهذا بصائر جملة لتبيين ما يستبصرون به وهي تتمة لما أمر بقوله. 33 «واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال..»(205) تضرعاً: قيل إنه مفعول لأجله، والأرجح أنه مفعول مطلق لفعل محذوف. والآصال جمع أصيل، ويقال أيضاً الأصل جمع أصيل ومنه قول الأعشى: ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل. سورة الأنفال: 1 «يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون»(6) معنى من بعد ما تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان كل ما يخبرهم به وجب عليه أن يقبلوا منه كل ما يقوله وكان قد تبين لهم الحق، وجملة كأنما يساقون إلى الموت الجملة حالية. 2 «وإذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره..»(26) مستضعفون نعت، جملة تخافون أن يتخطفكم الناس حالية تؤكد جملة "مستضعفون في الأرض" أو تكثف معناها. 3 «ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس...»(47) البطر النشاط وقيل وهو الأرجح الطغيان في النعمة وبطرا حال، وقال بعضهم إنه مفعول لأجله. 4 «كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب»(52). 5 «كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات الله فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين»(54). في سورة آل عمران توجد هذه الآية: «كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب». (11) هنا تكرير ل«كدأب آل فرعون..» ولنشرح أولاً كلمة دأب فالدأب هو العادة والشأن والحال، والذين من قبلهم الأمم السابقة كعاد وثمود، وجملة كذبوا بآياتنا جملة حالية، وقد اختلف المفسرون في هذا التكرير وقال ابن النحاس إنه تغيير، وفي رأيي أنه جاء للتأكيد والتفسير، وأن كل آية تفسر الآية الأخرى. 12 «إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون»(55) نزلت هذه الآية الكريمة وما بعدها في بنى قريظة من اليهود الذين نقضوا عهدهم مع الرسول في يوم الخندق، والآية التالية تبين ذلك، والذين كفروا جملة استئنافية لتبين ماهية شر الدواب وأحوالهم. 13 «الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون»(56) هذه الآية تتمة للتي قبلها.
