رغم حالة التغير الواضحة في الأداء الممتع للشباب إلى اللعب بطريقة أوروبية تحقق معها المكسب بغض النظر عن المستوى، ورغم بعض الأخطاء التي ارتكبها البرتغالي الأصلع جايمي باتشيكو إلا أنه حقق مع الفريق نجاحاً جيداً يحسب في قائمة البارزين على المستوى التدريبي عطفاً على الفترة التي قضاها مع فريقه حتى الآن. قد يكون وهو أمر مؤكد أن تواجد كم كبير من النجوم الدوليين، والشباب الصاعدين أصحاب الإمكانات الفردية العالية، والمهارات الفنية الجميلة، واللمسات الكروية السحرية ساهم في ظهور عمل المدرب فلن ينجح أي مدرب في العالم دون أن يكون بين يديه أدوات قوية يستطيع تحريكها، وتؤديها أدوارها على الوجه الأكمل. ما تحقق لباتشيكو من نجاح خلال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد على وجه التحديد حين حقق لقبها الغالي قد يساهم في تخفيف حدة النقد الذي وجهت سهامه الطويلة صوب عمل المدرب خلال الفترة الماضية قياساً بما قدمه سابقه طيب الذكر الأرجنتيني هيكتور، والذي حقق مع الشباب العديد من النجاحات على المستوى الفني، والإنجازات على المستوى الرقمي، وهم المهم في النهاية. البرتغالي باتشيكو جاء بما لم يأت به أبناء جلدته من المدربين السابقين الذين تناوبوا على تدريب الشباب خلال السنوات الفائتة كصاحب الصيت العريض كويلهو، والشاب خوزيه موريس، واللذان لم ينجزا مع"الليث الأبيض"أي نجاحات تذكر فكان مصيرهم الإقصاء ولاغيره، فهل يمسح باتشيكو بعمله الجاد إخفاقات أبناء جلدته بتحقيق العديد من الإنجازات، وقيادة الفريق نحو المزيد من الألقاب؟ وهل يخفف باتشيكو حالة الحزن الكبيرة التي ظهرت على أنصار الشباب برحيل الأرجنتيني هيكتور ثم عادت مرة أخرى بتراجع الفريق في مباريات الدوري الأخيرة؟ الإجابة على هذه التساؤلات بيد المدرب باتشيكو، وسيكشفها مرور الأيام، وتوالي المنافسات الرياضية المقبلة فهي المحك لتقييم عمل الجهاز الفني بأكمله.