شددت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز رئيسة القسم النسائي للجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض (تراحم) على دور أئمة المساجد والمشايخ في التوعية بحقوق السجين والمفرج عنهم وأسرهم، وأكدت في تصريح ل(الرياض) على هامش الأسبوع التوعوي السادس الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن صباح أمس السبت تحت شعار "غاب عنهم والدهم .. فلنأخذ بأيديهم" أكدت على حث خطباء وأئمة المساجد للتفاعل البناء مع فعاليات البرنامج وتخصيص خطب الجمعة وكلمات يومية في المساجد لنشر الوعي بمساعدة أسر السجناء والوقوف إلى جانبهم وإيجاد رأي مستنير يتفهم ظروف السجين وتقبل المفرج عنهم، مبينةً أن تلك الفعاليات الاجتماعية لا ينبغي أن تقتصر على الأسبوع التوعوي فقط، وأشارت سموها إلى عمل الهيئة الاستشارية النسائية لمعالجة أوضاع نزيلات السجون ومؤسسات رعاية الفتيات وأسر السجناء، والمكونة من خمس أكاديميات متطوعات يعملن في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن برئاسة د. نورة التويجري، ونائبتها د. أمل الفريح، وتضم العضوية كلاً من د. فوزية الدوسري، ود. نجلاء المبارك، ود. ابتسام التميمي، والأستاذة وفاء شما. وألقيت كلمة ضافية لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية حيث ذكر سموه ما تشهده المملكة من مؤسسات إصلاحية متطورة من النواحي العلمية والعملية والتأهيلية حتى باتت رمزاً في عمل المؤسسات الإصلاحية على مستوى العالم، وخص بالذكر لجنة رعاية السجناء بمنطقة الرياض (تراحم) وما تقوم به من دعم للمؤسسات الإصلاحية من خلال برامج معدة للسجناء وأسرهم والمفرج عنهم بما يحول دون عودتهم للسجن. من جهته أدان فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي جرائم الشرف وأكد أن الإسلام براء منها وإن هذه الجرائم لا يمكن أن تسمى جرائم شرف فليس هناك جريمة شريفة، فالجريمة جريمة وهي حتماً ليست بالعمل السليم. وركز الدكتور العريفي في محاضرته على الجانب الديني للتعامل مع السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وأهاب العريفي في أن يكون هناك وقفة من المجتمع لصالحهم حيث أنهم فئة زلت بهم الأقدام دون وعي وإدراك وأنهم أخذوا عقابهم القانوني وأن الله غفور رحيم. وكان اللقاء قد حفل بالعديد من أوراق العمل المتخصصة والتي ركزت على العمل التطوعي وإيجابياته في مؤسسات المجتمع حيث طالبت الدكتورة سارة الخمشي في ورقتها بإصدار نظام للتطوع وأنهم كأكاديميين ينتظرون صدوره بفارغ الصبر لكي يستفاد من جهود الشباب والشابات، كما أشارت الأستاذة سلوى ابونيان خبير تنمية بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى الفرق التطوعية وجهودها في تفعيل أعمال الرعاية المؤقتة (أطفال السجينات) والتأهيل والتدريب داخل المؤسسات الإصلاحية بما يعود عليهن بالنفع والفائدة. كما تطرقت الدكتورة نوف العتيبي أستاذ مساعد في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وعضو لجنة (تراحم) إلى المؤثرات المختلفة من شياطين والنفس الإمارة بالسوء وسوء التربية وأصدقاء السوء قد تؤدي إلى تغيير فطرة الإنسان وانحراف سلوكه. بعد ذلك تم تقديم عرض مسجل لمعرض الفن التشكيلي الذي أقامته اللجنة مؤخرا وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب حيث تكفل سموه بشراء اللوحات الفنية المعروضة دعماً للسجناء والمفرج عنهم. وفي مداخلة لها كشفت الدكتورة هيا المنيع مديرة التحرير ورئيسة القسم النسائي بجريدة الرياض للحضورعن إطلاق مبادرة تدريبية يتبناها القسم النسائي في جريدة (الرياض) لأي من فتيات الأسر التي ترعاها لجنة (تراحم) ويظهر لديها ميول إعلامية وترغب في صقل موهبتها والحصول على أعلى مستوى من الفائدة وتأتي هذه المبادرة في إطار المسؤولية الاجتماعية لجريدة الرياض تجاه فئة لا ذنب لها وقد حظيت هذه المبادرة على القبول الواسع والترحيب من منسوبات لجنة رعاية السجناء وعلى رأسهن سمو الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز..