** أثبتت النساء في بلادنا أنهن في مستوى المسؤولية.. ** وأن لديهن من "الوطنية" و"المقدرة" و"الحس الإنساني" ما يفوق ما لدى بعض الرجال.. ** وأنهن –بصرف النظر- عن أي تصنيف..أسرع تجاوباً مع كل عمل وطني صادق..وإنساني كريم.. ** والحديث عن النماذج الرائعة لا تكفيه هذه المساحة..لأن ما يقمن به سواء على مستوى المشاركة في الفعاليات الوطنية..أو الأعمال التطوعية الإنسانية..أو الخدمات الاجتماعية..هو فوق الوصف.. وأعظم من الإشادة والتعريف..فجزاهن الله خير الجزاء..وأعانهن على أداء هذه المهام العظيمة بالكفاءة العالية وبالإخلاص النادر الذي لا نستغربه من بنات هذا الوطن.. ** ويحضرني في هذا المقام إحدى هذه النماذج الرفيعة..فهي تجسد بذلك..حضور المرأة السعودية.. ومشاركتها..وفعاليتها..ونبلها..وسرعة استجابتها لدواعي الخير..والفرح بالوطن..وتكريم المبادرات الخلاقة..ودعم وتشجيع الموهوبين والموهوبات والمتميزين والمتميزات.. ** هذا الأنموذج المتميز هو: سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.. ** ولا أظن أحداً منا لم يسمع..ولم يتابع..ولم يرَ..ولم يلمس ما تقوم به هذه السيدة الإنسانة.. الفاضلة..والخلوقة..والمتواضعة..والمخلصة لوطن هو خير الأوطان..ولمجتمع أثبت أن فيه من الرجال ومن النساء من يشرفون..ومن يستحقون أن نضعهم فوق رؤوسنا.. ** فأنت تراها اليوم في مناسبة خيرية في جدة..وغداً في مناسبة تكريمية في تبوك..وبعد غد في مناسبة تحفيزية وتشجيعية في جازان..وبعد ذلك في الجوف وطريف..والدمام والقصيم.. ** فهي حركة دائبة..وعطاء لا ينفد..ومشاركة نادرة..ولكنها ليست غريبة على من ورثت الوفاء والانتماء والإخلاص لهذا الوطن من الأب..والقائد..والرمز الملك عبدالله بن عبدالعزيز..فهي سليلة حس إنساني نادر..وإخلاص متناهٍ لوطن قام على الإيمان..وتعزز بالتمسك بالأصالة.. ** وما أردت أن أقوله اليوم هو.. ** أن مساهمات المرأة السعودية..أصبحت شيئاً ملموساً..بعد أن افتقدنا طويلاً هذا الدور.. ** وأن الوقت قد حان لكي نرى كل سيدة تعطي لبلدها..ولشعبها..عطاءً مميزاً..وقد أخذت المكان الذي تستحقه..حتى تستطيع كل القدرات..والمؤهلات..والمبادرات أن ينلن حقوقهن الكاملة.. ويعطين العطاء الأوفر لهذا الوطن الخير.. ** وخير ما نقابل به هذا العطاء النسوي الواعد هو أن نخصص وزارة لشؤون المرأة تنسق مع كافة الجهات..وتطور عمل المرأة..وتفعّل جهودها المباركة..وفقها الله.. *** ضمير مستتر: **(لا يقاس الإخلاص بالعطاء فقط..وإنما بالصدق والتفاني وبالإحساس بالآخر وبالتضحية من أجله).
