إطلاق نار في استراحة بالطائف يوقع قتيلين وعشرة مصابين

صداقة تربط الجاني بالجرحى وسبق للقبيلة أن أصلحت بينهم

لفظ المصاب الثاني في حادث إطلاق النار الذي وقع في إحدى استراحات منطقة السر جنوب الطائف أنفاسه الاخيرة بمستشفى الملك فيصل بالطائف متأثراً بإصابته البليغة وذلك بعد ساعات من وفاة المصاب الأول .
وقال المتحدث الرسمي بشرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عن قيام شخص بإطلاق النار على مجموعة من الاشخاص مما نجم عنه مقتل اثنين حتى الآن وإصابة عشرة آخرين نتيجة خلاف سابق ، وقد باشرت الجهات الامنية المعنية الحادث فيما سلم المتهم نفسه للجهات المختصة ولاتزال إجراءات التحقيق جارية بمتابعة مدير شرطة الطائف اللواء مغرم بن زايد العمري ..
الحادث المفاجىء ألقى بظلاله على منطقة السر التي غلفها الحزن نتيجة هذا الحادث المؤلم، وتأتي هذه الفاجعة بعد عدة حوادث مماثلة سابقة وقعت باستراحات المحافظة لخلافات شخصية ومنازعات على أراضٍ ، وقد جاء الحادث الاخير عندما أطلق شاب النار من رشاش كان بحوزته على 12 شخصاً ، أردى الاول في الحال بجوار محطة وقود بعد مفرق بني سعد جنوب الطائف ثم توجه الجاني بسيارته الجمس الى استراحة تبعد عن المحطة حوالي 2 كم وفتح النار على المتواجدين داخل الاستراحة ويبلغ عددهم قرابة 15 شخصاً فأصاب منهم 11 شخصاً أغلبهم من الشباب ، وقام الجاني عقب ذلك بقفل باب الاستراحة على المصابين وفر من الموقع الى جهة غير معلومة بينما تمت متابعته من قبل احد أبناء القرية ، وحاول الجاني تضليله وعندما وجد انه لا مفر قام بتسليم نفسه لشرطة السر وتشير مصادر طبية الى وجود إصابتين خطيرتين بين المصابين بينما باقي المصابين تنوعت اصاباتهم بين متوسطة وخفيفة ولم تصل الى حالة الخطورة ..
الاستراحة التي وقع بها الحادث
من جهة أخرى أكد عدد من اقارب المصابين وهم فايز السواط وصلاح السواط وفايز مسعود بأنهم تلقوا اتصالات من المصابين تشير الى تعرضهم لهجوم ناري كثيف من الجاني في الاستراحة مما دفعهم الى الحضور على وجه السرعة الى الموقع وفتح باب الاستراحة ، وكانت الدماء تملأ الارجاء وتم نقل المصابين من قبلهم الى المستشفيات القريبة لعلاجهم قبل وصول الجهات المعنية ، فيما شهد قسم الطوارىء بمستشفى الملك فيصل بالطائف تجمعاً كثيفاً من أقارب الضحايا والمصابين في الحادث وقامت الجهات الامنية بالتواجد لمنع أي تداعيات سلبية لهذا التجمع ..
يذكر أن الجاني وحسب ما أشار اليه أهل القرية تربطه علاقة صداقة بالمصابين وقد حدثت بينهم مشاجرة قبل فترة وتدخلت القبيلة للصلح بينهم ، ولكن الجاني يبدو أنه لم يقتنع بذلك ونفذ جريمته بسلاح ناري كان بحوزته ، وقد قامت الجهات الامنية بتطويق موقع الحادث وباشرت الأدلة الجنائية عملها بينما يخضع الجاني حالياً للاستجواب لمعرفة الدوافع والأسباب التي أدت الى وقوع هذا الحادث الذي كاد أن يودي الى كارثة لو حقق الجاني مأربه .
أثر طلقة في باب الاستراحة
قريب أحد المصابين وقد تلطخت ثيابه بالدماء بعد مساهمته في نقل المصابين الى المستشفى
تجمع لاقارب المصابين خارج المستشفى