تحت عنوان "كتاب يصدر ..أمّة تتقدم" تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر "حركة التأليف والنشر في العالم العربي"، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية، وهو المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، بمناسبة إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب. وقد وصل أمس الأول إلى بيروت صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، وأمير منطقة مكة المكرّمة لافتتاح المؤتمر والمشاركة في فعالياته، وكان في استقباله وزير الثقافة اللبناني تمّام سلام، وسفير المملكة في لبنان علي عسيري، وأمين عام مؤسسة الفكر العربي البروفيسور سليمان عبد المنعم. وقد صرَّح الأمير خالد الفيصل فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي، فأكّد على دور لبنان الثقافي في احتضانه لمؤسسة الفكر العربي، وقدّم باسم منسوبي مؤسسة الفكر العربي الشكر إلى لبنان قيادة وحكومة وشعباً، كما أكّد على عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان. وسوف تبدأ صباح اليوم في فندق فينيسيا في بيروت، أعمال المؤتمر الذي يضم ثماني جلسات، تبحث أهم قضايا وإشكاليّات حركة التأليف والنشر في العالم العربي، والصعوبات التي تحدّ من دور الكتاب العربي وانتشاره. ويفتتح المؤتمر اليوم بجلسة أولى بعنوان "هل أسهمت حركة التأليف والنشر في صياغة مشروع نهضوي عربي؟"، ويتحدث فيها كل من مصطفى الفقي المفكر السياسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، وجمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية، والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز، والأكاديمي اللبناني مسعود ضاهر. أما الجلسة الثانية للمؤتمر فهي بعنوان "حركة التأليف والنشر قضايا وإشكاليات"، وهي تبحث في كتاب الطفل و"أين هو على قائمة اهتماماتنا؟"، كما تضمّ هذه الجلسة محوراً مهماً بعنوان "حول ماذا يكتب العرب". وتُخصّص الجلسة الثالثة التي تبدأ عصراً لعرض ثلاث تجارب عربية ناجحة في مجال التأليف والنشر هي: تجربة كتاب في جريدة لليونسكو، ويتحدّث فيها الشيخ محمد بن عيسى الجابر، مؤسّس ورئيس مؤسسة الجابر للأعمال الخيرية، والذي يقوم برعاية هذه التجربة. كما يُعرض في الجلسة أيضاً تجربة القراءة للجميع في مصر، وتجربة مركز دراسات الوحدة العربية. ثم يختتم اليوم الأول بجلسة بعنوان "هل يحصل المؤلف العربي على حقوقه؟"، وفيها يعرض محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتّاب والأدباء العرب القضية من وجهة نظر المبدعين، كما يعرض رئيس اتحاد الناشرين العرب وجهة نظر الناشرين، ثم تعرض الدكتورة حفيظة الحدّاد عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية للحماية القانونية للملكية الفكرية. هذا وقد أعلن أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبد المنعم، أنّ المؤتمر سوف يتوّج أعماله بمبادرة جديدة هي "إعلان بيروت شركاء من أجل الكتاب العربي"، وهي مبادرة تسعى لطرح رؤية عربية حول سبل وآليات دعم الكتاب العربي، بشراكة تجمع بين مؤسسة الفكر العربي ووزارة الثقافة اللبنانية والاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، واتحاد الناشرين العرب ومؤسسة الجابر للأعمال الخيرية. وسوف تعلن هذه المبادرة في مؤتمر صحفي مساء غد الجمعة، يحضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي ووزير الثقافة الّلبناني تمّام سلام.
