هجرة مستمرة من مراكز الطائف الجنوبية بحثاً عن فرص التعليم العالي

طالب عدد من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم في مراكز وقرى وهجر جنوب محافظة الطائف، بافتتاح فرع لجامعة الطائف بجنوب المدينة لكي يتمكنوا من إكمال تعليمهم، خاصة أن مناطق جنوب الطائف يوجد بها أكثر من 350 مدرسة (بنين وبنات) مختلفة المراحل، ويدرس بها ما يربو عن 5000 طالب وطالبة، ورغم ذلك لا يوجد بها كلية جامعية أو أي فرع للتعليم العالي، في الوقت الذي تحرص فيه حكومتنا الرشيدة على نشر العلم.
وأكدوا أن مراكز جنوب الطائف تكتظ بالعديد من المراكز والقرى والهجر المتناثرة ويقطنها عدد كبير من السكان، وأضافوا أن عدم وجود كليات بالمنطقة أدى إلى هجرة الأهالي وأصبحت العديد من القرى خالية من السكان، حتى أنه تم إغلاق أكثر من 10 مدارس في الآونة الأخيرة بسبب الهجرة، وبعض المدارس أصبح عدد الطلاب فيها ما يقارب عدد الأصابع بعد أن ترك المواطنون منازلهم في سبيل البحث عن بديل لإكمال تعليم أبنائهم، خاصة وأن معظمها مبان حكومية كلفت الدولة ملايين الريالات وأصبحت تسكنها الغربان والخفافيش. وقال المواطنون إن الدولة لم تألُ جهداً، ولم تدخر وسعاً في بذل ما من شأنه تطوير التعليم وتوفير الخدمات للمواطن، ولكن مناطق جنوب الطائف ما تزال تفتقد للتعليم العالي الذي أصبح حلم الأهالي، بعدما أضحوا أمام خيارات أحلاها مر، فإما أن يتركوا الأبناء دون مواصلة التعليم، أو أن يتكبدوا عناء السفر وتكاليف الهجرة، متمنين افتتاح فرع لإحدى الجامعات أو الكليات لكي يتمكن أبناؤهم وبناتهم من مواصلة تعليمهم بكل يسر وسهولة، وبالتالي وقف هذه الهجرة التي باتت تجتاح القرى والهجر والأرياف.