أوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن خطة إستراتيجية عربية يتم العمل الآن على إعدادها من قبل أمانة المجلس لتفادي التداعيات الأمنية للأزمة المالية العالمية ، مؤكدا أن مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب يسعيان لإبرام اتفاقية عربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، ويأتي هذا في ظل ما وصفه " بالانعكاسات الأمنية الخطيرة لهذه الأزمة" التي لم تلق العلاج الضروري حتى الآن. وقال إننا لا نعني أن الأزمة قد تفرز مئات المجرمين الافتراضيين برميها آلاف البؤساء على قارعة الفقر والتشريد ، فذلك أمر على خطورته سهل التوقع ولكن الأمر الأخطر هو أن الأزمة تمنح عصابات الإجرام المنظم وغسل الأموال فرصة لممارسة نشاطها واصطياد ضحاياها بكل سهولة. وبين الدكتور كومان على هامش لقاء رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر الفهيد " أن هناك تعاوناً مشتركاً بين مجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة العربية السياحية في العديد من المجالات الأمنية لاسيما أن السياحة مرتبطة بشكل كبير بالأمن ، ونوه إلى أن المجلس وقع مذكرة تفاهم مع المنظمة تهدف إلى تعزيز الأمن السياحي في البلدان العربية. من جانبه أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر الفهيد أن الأزمة العالمية سيكون لها تأثير محدود على السياحة العربية، حيث من المتوقع أن يكون هناك تباطؤ في النمو السياحي لفترة زمنية قصيرة. مؤكداً أن الاعتماد خلال هذه الفترة سيكون على السياحة البينية ما بين الدول العربية، وبين أن السياحية العربية البينية تسير بصورة جيدة حيث وصلت في فترة من الفترات 45% من الحجم السياحي العربي مشيرا إلى تحركات واسعة لتعزيزها خاصة في ظل الأزمة العالمية الحالية . وقال " نحن نؤمن أن السياحة البينية العربية هي الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية ولن يأتي ذلك إلا بالتعاون المشترك ما بين المنظمات والدول العربية، ومن هذا المنطلق أشار إلى أن المنظمة تسعى إلى تعاون مع الكثير من المنظمات العربية التابعة للجامعة العربية. وبين الدكتور بندر الفهيد " أن المنطقة العربية لم تستقطب من حجم السياحة العالمية إلا نسبة ضئيلة توازي 4% حيث إن عدد السياح في العالم يصل إلى 983 مليون سائح، بينما المنطقة العربية لم تستوعب إلا 35 مليون سائح فقط.. مؤكداً أن المنظمة نسعى لتفعيل السياحة وأن تحصل الدول العربية على حصة أكبر مما تحصل عليه الآن . وفي ما يتعلق بالبنك العربي السياحي الذي سبق الإعلان عنه برأس مال يصل إلى ملياري دولار أشار رئيس المنظمة إلى الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة به وسيتم انطلاقه قريباً.