في الوقت الذي وقعت فيه غالبية أندية الدرجة الممتازة السعودية عقود رعاية بمبالغ ضخمة لا تزال الألعاب المختلفة في تلك الأندية تعاني شحاً في الموارد المالية، فالأندية تفضل التركيز على لعبة كرة القدم ومنحها النسبة الأكبر من مبالغ الرعاية حتى وإن كانت تلك العقود تنص على أن تشمل الرعاية جميع ألعاب القوى. فالمستثمر في الرياضة لن يبحث عن كل شيء بقدر ما تكون نظرته موجهة إلى كرة القدم بحكم أنها اللعبة الشعبية الأولى بين الرياضات الأخرى، ومتى ما كان للألعاب الأخرى مثل اليد والطائرة والسلة رعاية قوية كما هي في القدم، فستصبح عندئذ الألعاب المختلفة لها مركز أساسي في الكرة السعودية، أتمنى أن تزيد فرص عقود الرعاية لهذه الألعاب حتى يتخطى لاعب الطائرة أو السلة على سبيل المثال حدود المحلية وتصبح شهرته مثل لاعب كرة القدم. فباعتقادي أن هناك عدة أمور لو تم تفعيلها من قبل الجميع سوف تجبر الشركات الراعية على زيادة المبالغ وتقوية الرعاية لتشمل الألعاب الأخرى بصرف النظر عن أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى وهذه الأمور هي: 1- زيادة اهتمام الأندية بهذه الألعاب مثل التعاقد مع لاعبين عالميين ليسلطوا الضوء على اللعبة أكثر، وزيادة قيمة عقود لاعبيها كما هو حال لاعبي القدم لكي لا يتجه جميع اللاعبين إلى كرة القدم بحكم أنها تؤمن مستقبل اللاعب أكثر من غيرها، وبالرغم من ذلك نجد أن اللاعب صاحب أغلى قيمة عقد في العالم في الوقت الراهن هو لاعب كرة سلة وليس لاعب كرة قدم!!. 2- الحرص من قبل شركات النقل التلفزيوني على نقل أحداث هذه الألعاب والتنافس على جودة النقل كما هو حاصل في القدم. واهتمام وسائل الإعلام المختلفة لها وتسليط الضوء على أنشطتها. 3- أن تعطي إدارات الأندية للاعبي الألعاب الأخرى فرصة الاحتراف الخارجي لجذب انتباه المتابع لكرة القدم خاصة وأن هذا الأمر لم يتحقق حتى الآن بشكل ناجح في (كرة القدم). هذه الأمور لو تم تفعيلها بتكاتف الجميع فإن الشركات الراعية ستحاول الاستثمار بشكل أكبر من الألعاب المختلفة وهذا الأمر بحد ذاته سيساهم في تطور جميع الألعاب المختلفة وسننافس على جميع البطولات في جميع الألعاب الرياضية. هشام الجطيل - الرياض