أكد الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري في حديث لقناة امريكية انه نجا مع عدد من كبار المسؤولين، من الاعتداء الذي دمر فندق ماريوت في اسلام اباد واسفر عن سقوط ما لا يقل عن ستين قتيلا. وردا على سؤال حول ما اذا كان مستهدفا في الاعتداء صرح زرداري لقناة فوكس ان "الجميع كان مستهدفا. البرلمان والشعب والديموقراطية برمتها كانوا مستهدفين. كان متوقعا ان نكون هناك" في فندق ماريوت ليلة وقوع الاعتداء. واوضح "كان متوقعا ان اكون هناك مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وعدد كبير من المسؤولين. لقد تم التغيير صدفة" مضيفا انه سمع الانفجار من منزل رئيس الوزراء المجاور. من جهته، وصف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الأربعاء الهجمات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية بأنها إرهاب.ونقلت شبكة جيو تي في التلفزيونية الباكستانية عن جيلاني الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في المقر الرسمي لرئاسة الحكومة الباكستانية قوله إن حكومته تريد وضع جميع الشركاء في قوات التحالف في صورة المسائل الوطنية.وأضاف أن الحرب على الإرهاب هي حرب باكستان الخاصة.وتابع "إن توفير الأمن للدبلوماسيين الأجانب والسفراء هو مسؤولية الحكومة" مشيراً إلى أن حكومته قررت توفير حماية أمنية للدبلوماسيين الأجانب. من ناحية ثانية، اعلن ضباط في اجهزة الامن الباكستانية ان الصاروخ الامريكي ادى الى مقتل ثمانية مقاتلين اسلاميين على الاقل ليل الثلاثاء الاربعاء في المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وقال مسؤول كبير في قوات الأمن لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "انهم اجانب وخصوصا عرب". وكان هذا المسؤول تحدث عن سقوط اربعة قتلى، لكنه اوضح بعد ذلك ان اربعة جرحى توفوا مما رفع حصيلة القتلى الى ثمانية. ويستخدم الجيش الباكستاني صفة "اجانب" او "عرب" في الحديث عن مقاتلي تنظيم (القاعدة) غير الافغان وغير الباكستانيين. وقد اقاموا قواعد خلفية في المنطقة القبلية في باكستان بعد فرارهم من افغانستان في نهاية 2001عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة حركة (طالبان) من السلطة.