من مصادفات المنولوج انه ظهر مع إنطلاق الأغنية الحديثة في بداية الثمانينات الهجرية. مشوار طويل بدأ مع بداية مسرح الإذاعة أخذ السبق من التشجيع والاهتمام ولا يختلف عن الأغنية الوطنية أو العاطفية، بل اهتم به الجمهور في مناقشة قضاياهم ومشكلاتهم ويضع الحلول باسلوب توجيهي مسرحي كوميدي؟ ما لا يعرفة الجمهور ان المنلوج سجل ايضا على الاسطوانات واخذ حقه من الغربة في أثناء التسجيل، ويعتقد ان اول من قام على تنفيذ ذلك المنلوج وإظهاره للناس كان الفنان حسن دردير في مشهد تمثيلي (عزومه لرحيمي) بعنوان (العازب)، وكذلك عبدالعزيز الهزاع في مشاهد تمثيلية أشتهر بها ليقدم عدة شخصيات دفعة واحدة من خلال موهبته الفياضة في بداية الثمانينات الهجرية، وأيضا سعد التمامي وسعيد بصيري وغيرهم.السواد الأعظم من هذه المنولوجات سجلت للإذاعة والتلفزيون في النشأة الأولى كما قدمت على المسارح العامة والمناسبات المختلفة.ما يستغربه الجميع إن المشاركة الفعالة من الكتاب والملحنين كانت على أشدها وكان التنافس في ذلك الوقت على المنولوج طريقاً للشهرة، منهم الشاعر أحمد قنديل وإبراهيم خفاجي وحمدان صدقة ومحمد رجب وكذلك الموسيقيين كالفنان عبده مزيد ومحمد المغيص والفنان عبدالله ماجد وطلال باغر الذي ساهم في التسعينات الهجرية وعبادي الجوهر وسراج عمر وحتى بمشاركة من الملحنين العرب؟ انطلاقة المنولوج ظهرت بعد اهتمام المسؤولين في الإذاعة والتلفزيون به منهم الأستاذ عبدالرحمن يغمور الذي يتحدث كثيرا عن إعادة هذا الفكر الفني للواجهة.المنولوج أعُيِدَ عربيا من جديد ولكن بصيغة أخرى والاتفاق معه هو العرض وربما نجحت تلك الأغاني منها (شخبط شخابيط) لنانسي عجرم، وكذلك أعمال الفنان المصري (بطلت السجاير) وغيرها، حتى وان اختلفت من حيث الوصف والتحليل والتوجيه.إنه كثير من الإبداع في المنولوج الأقرب إلى القلب والاستيعاب فهل يعود كسابقه وتهتم به الإذاعة والتلفزيون؟