اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء ان الميليشيات تستخدم السكان في مدينة الصدر "دروعا بشرية" وانهم يتبعون في ذلك الاسلوب الذي كان يستخدمه نظام صدام حسين السابق. وقال المالكي في مؤتمر صحافي ان "العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون، تتخذ في مدينة الصدر دروعا بشرية، ويقولون ان المدينة محاصرة حتى يستدروا العطف متبعين الالاعيب البعثية لنظام صدام". واضاف "انهم يستخدمون اكاذيب النظام السابق واخلاقياته (...) انا اعلم انهم يضربون الكهرباء، ويمنعون الغذاء، ويستصرخون الاهالي، مثلما كان يفعل صدام حسين". واكد ان "سكان مدينة يستصرخون انقذونا من العصابات، ونحن سننقذهم منها". وفي موضوع ذي صلة تظاهر اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر امس الاربعاء في منطقة الفضيلية (شرق بغداد) استنكارا لتواصل الاعمال العسكرية التي تقوم بها القوات الاميركية والعراقية في مدينة الصدر، منذ اكثر من شهر. وشارك زعماء عشائر ووجهاء ورجال دين في التظاهرة طالبت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "بوقفها (العملية) والحد من استهداف المدنيين". وتجمع المتظاهرون الذين ساروا على الطريق الرئيسي عند منطقة الفضيلية، التي تقع جنوب مدينة الصدر وهم يهتفون "كلا كلا امريكا...كلا كلا يانوري" في اشارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكتب على لافتة اخرى "نطالب الحكومة والقوات المسلحة بالكف عن المناطق الامنة" فيما حملت اخرى عبارة "نستنكر العمليات الاجرامية التي تطال الاطفال والنساء". وقال هادي الحسني احد زعماء العشائر المشاركة في التظاهرة "نتظاهر لنشجب ونعلن رفضنا لما قامت به قوات الاحتلال في مدينة الصدر المدن العراقية الاخرى". واضاف ان "المحتلين قصفوا المدنيين وقتلوا النساء والاطفال". ورفع المتظاهرون خلال التجمع الذي استمر حوالى الساعة، علما عراقيا كبيرا.