عقدت اللجنة المنظمة لمهرجان "جوائز المحبة" مؤتمرها الصحفي في أبوظبي للإعلان عن الفعاليات التي ستقام خلال الفترة 24- 26أبريل الجاري بأبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي، شخصية عام 2008م، وذلك لما قام به من إنشاء متحف للرسول "صلى الله عليه وسلم" في "دبي" والذي سيكون الأول من نوعه في العالم، والذي يهدف إلى تعريف الزوار من أنحاء العالم على حقيقة حياة الرسول وإسهاماته في تغيير مسيرة التاريخ والتأثير في حياة الأمة من محبة وتسامح وسلام، وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى أنماط الحياة كافة. ويذكر أن تنفيذ مشروع متحف الرسول "صلى الله عليه وسلم" على ثلاث مراحل، الأولى والثانية إنشاء قسم عن حياة الرسول ليتعرف الزوار من خلال رحلة في فروع هذا القسم إلى أهم المحطات في حياته صلى الله عليه وسلم بدءاً من الحالة السياسية والاقتصادية قبل ولادة النبي ومروراً بولادته في عام الفيل إلى زواجه وتبليغه الرسالة وبدء الدعوة للإسلام. كما سيتم بناء قسم خاص يعرض فيه كيفية أداء شعائر الحج والعمرة وقسم آخر لأساسيات وأركان الدين الإسلامي الحنيف، وفي المرحلة الثالثة من المشروع سيتم التركيز على عمليات التوسع والنمو في أقسام ومراكز المتحف. وتحدث في المؤتمر الصحفي فضيلة الشيخ علي زين العابدين الجفري أمين عام المهرجان، والفنان محمد هنيدي، والإعلامية نشوة الرويني، والمخرج مالك العقاد، والدكتور حمدان المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعضو مجلس أمناء المهرجان، وبعض ضيوف المهرجان من الفنانين والإعلاميين، وذلك في إطار الإعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان يوم الخميس القادم بمسرح شاطئ الراحة . وأعلن في المؤتمر الصحفي عن مشاركة حشد كبير من الفنانين العرب في سبيل إبراز منظومة الخير والسلام والعدالة والمحبة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وجذب أنظار العالم لشخصية الرسول معلم التسامح والمحبة والخير للبشرية. كما تم الإعلان عن الفائزين ب"حدث العام" كل من "محمد الحصري" والذي قام بشراء مساحات إعلانية كبيرة في الصحف الدنماركية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، وشاركه مناصفة "أندرس بوتر" وهو دنماركي "غير مسلم" والذي أنشأ معرض رسومات بعنوان "عذراً محمد" على مدونة "فيس بوك" على الانترنت، ويبلغ عدد المشتركين في الموقع أكثر من 9000مشترك من حول العالم. للاعتذار للرسول بعد إساءات الصحف الدنماركية مؤخراً. معلومات عن المهرجان : "مهرجان جوائز المحبة" هو حدث سنوي يُعنى بتشجيع وترويج وتكريم الأعمال الفنية التي موضوعها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في فئات الأغنية، الإعلان، الأفلام، البرامج التلفزيونية والوثائقية، الكتاب، التصوير الفوتوغرافي، الفن التشكيلي (الرسم)، وسائل الإعلام، شخصية العام، حدث العام. يهدف المهرجان إلى جذب أنظار العالم لشخصية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإنسانية وإنتاج المزيد من الأعمال الفنية المبدعة والمُساهِمة في ظهور أفكار إعلامية، وفنية راقية في الشكل والمضمون لكافة شرائح المجتمع، والسعي إلى إيجاد قناة إيجابية جديدة يتم من خلالها التعبير عن محبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يهدف المهرجان إلى تشجيع مختلف الفنانين في العالم للتعبير عن محبتهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلغة شعوبهم. وكان المهرجان اختار في دورته الأولى وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لنيل لقب "شخصية العام" لتأسيسه جائزة البردة، وجاء الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والمخرج الراحل مصطفى العقاد على رأس قائمة المكرمين في هذا المهرجان المبدع الذي قامت بتنظيمه مجموعة من الشباب والشابات من العالمين العربي والإسلامي تحت إشراف نخبة من رجال العلم والدين والفن وبدعم من عدة شركات إماراتية وسعودية. ومهرجان "جوائز المحبة" هو المنبر الفني الراقي الذي يُشارك فيه كل مبدع لديه حس فني، وتذوق مرهف للحب الحقيقي في هذا الكون، والتعبير عنه بلغة يُجيدها جميع البشر وهي لغة الفن، ليقدموا أعمالاً إبداعية عن محبة سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهار شخصيته الإنسانية الشريفة بشكل متطور يواكب العصر ومعطياته الحديثة، بكل ما يتعلق بها من ملامح وسمات وصفات راقية، وهذا ما تتضمنه رسالة الجائزة في تكريم جهود هذه الإبداعات . الجدير بالذكر أن مجلس أمناء المهرجان يضم الرئيس الفخري للمهرجان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، ونخبة من علماء الإسلام وهم فضيلة الشيخ علي زين العابدين الجفري الأمين العام للمهرجان وكل من: أصحاب الفضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، والدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور عبدالحكيم مراد، والدكتور محمد عبده يماني، والدكتورة عبلة الكحلاوي، ونهى عزام، والدكتورة أمل القبيسي، والدكتور حمدان المزروعي، والدكتور وليد فتحي، ويوسف علي أعضاء مجلس الأمناء. وتوجهت "الرياض" للجنة المنظمة للمهرجان بسؤال في المؤتمر الصحفي حول فيما إذا كان هذا المهرجان وأمثاله في أنحاء العالم تصنف على أنها في نطاق ردة الفعل،،، فإلى متى نكون كذلك ولا نكون أصحاب مبادرات خلاقة ومبدعة، فأجب "الجفري" بأنه من الصعب تصنيفها بهذا الشكل بل من الممكن أن نسميها بداية صحوة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونتمنى بجهود الخيرين المحبين للرسول أن تستمر مهرجانات المحبة للرسول الكريم ولا تقف عند هدوء حملات الإساءة المسعورة والتي ازدادت مؤخراً. وعن سؤالنا حول عدم قبول مشاركة عدد من رسامي الكاريكاتير العرب في فعاليات المهرجان حيث تقدم عدد كبير منهم للمشاركة، أكد المتحدث في المؤتمر الصحفي أن اللجنة المنظمة ترحب بأي عمل هادف متسامح ولا نشك في قدرة أي من المبدعين الفنانين في مساهمتهم لكن بالتأكيد تقدموا لنا بشكل متأخر حيث تم الإعلان ومنذ زمن طويل عن نهاية فترة التقديم للمشاركة بتاريخ 2008/2/20م وليس في الأمر اكثر من ذلك، وأكد على ترحيب اللجنة المنظمة للمهرجان بالاحتفاء باي مشاركات لفناني الكاريكاتير في المهرجان في الدورة القادمة والتقدم بتلك المشاركات في الموعد المناسب. واتصلت "الرياض" بفنان الكاريكاتير "حامد عطا" من جريدة الخليج الإماراتية لاستطلاع رأيه فأكد "حامد عطا" أن التأخير كان من الفنانين حيث استطاع محدثنا جمع أكثر من (130) عملاً كاريكاتيرياً من(35) فنان كاريكاتيرمن أنحاء الوطن العربي والعاملين في صحف يومية في بلدانهم منهم (15) من كبار الفنانين في مصر بينهم الفنان الكبير ناجي كامل "مسيحي"والذي أبدى حرصه على المشاركة في لوحات فنية رائعة تبرز معالم الهدي النبوي والسلام والمحبة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأشار الفنان"عطا" ل"الرياض" على استعداده للتواصل مع كافة فناني الكاريكاتير في الوطن العربي الذي أبدوا حرصهم الكبير في المشاركة في أي ملتقى أو مهرجان يهدف إلى التعريف بالرسول وتقديم الصورة الصحيحة له في أي مكان أو تجمع حول العالم حتى "الدنمارك" نفسها، وعبر عن أمله وعلى لسان زملائه في مبادرة أي جهة في المنطقة لتبني أي مشروع من هذا النوع والذي يجمع الكل على محبة الرسول " صلى الله عليه وسلم".