أكد معالي الأستاذ فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ان المركز لديه الاستعداد للمشاركة في حوار الأديان الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مضيفاً ان لدينا الاستعداد لإقامة أي توجه يخدم المملكة في مجال الحوارات. مبيناً أنه منذ تأسيس المركز وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين على ان يكون أمانة فهو نبض المجتمع السعودي وان يكون أميناً بنقل قضايا وآراء المجتمع السعودي بجميع فئاته. كما ان المسؤولية الأخرى لنا بالمركز هي مناقشة القضايا المختلف عليها وتقريب وجهات النظر. وأضاف ابن معمر في مؤتمر صحفي عقده أمس "ينطلق بمدينة بريدة بمنطقة القصيم اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري: "مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل"، وذلك في السادس عشر من شهر ربيع الثاني الجاري الذي يعقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن استراتيجيته الوطنية المتمثلة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية، ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. ويشارك في اللقاء معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل ومعالي الدكتور محمد الفايز وزير الخدمة المدنية ونوابهم بالإضافة إلى وزير الاقتصاد والتخطيط معالي الأستاذ خالد القصيبي، وبعض قيادات ومسؤولي العمل والتوظيف، كما يشارك في اللقاء أكثر من 200مشارك ومشاركة من الكتاب والأكاديميين ورجال الأعمال والمعنيين بمجالات العمل والتوظيف بين المملكة العربية السعودية. وبين ان اللقاء الذي ينعقد بحضور وزيري العمل والخدمة المدنية ونوابهما ولمدة يومين يشمل مجموعة من الجلسات الحوارية المهمة التي تناقش مختلف جوانب العمل والتوظيف، حيث حدد المركز مجموعة من الأطر والمحاور التي سيتم طرحها خلال فعاليات اللقاء. وتتمثل أبرز هذه المحاور في: مجالات توظيف الشباب، والعلاقة بين مخرجات التعليم والجامعات وبين سوق العمل، ومناقشة البطالة وانعكاساتها الاجتماعية وتوظيف المرأة والمجالات العملية المتاحة أمامها. مؤكداً ان مشاركة هذا العدد الكبير من المهتمين بقضايا العمل والتوظيف في بلادنا إلى جانب وجود عدد كبير من مسؤولي العمل يؤكد على حقيقة ان الحوار هنا يتم بشفافية ووضوح بين المعنيين بالعمل في بلادنا وبين مسؤولي وقيادات العمل. وأشار معاليه إلى أهمية عقد اللقاءات التحضيرية التي تدور حول موضوع اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري: "مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل" وأوضح ان هذه اللقاءات حققت أهدافها من حيث توسيع نطاق المشاركة الشعبية في مناقشة القضايا الوطنية، والمشاركة في وضع تصورات وأفكار تتيح للمسؤولين عن العمل والتوظيف منظومة من الأطروحات التي يمكن ان يسترشد بها في وضع حلول ملائمة لما يتعلق بقضايا العمل والتوظيف ومجالات العمل المتاحة أمام الشباب السعودي. ولفت ابن معمر إلى ان هذا اللقاء يأتي تتويجاً للقاءات التحضيرية المهمة التي عقدت خلال عام 1428- 1429ه بخمس مناطق من مناطق المملكة، حيث عقدت هذه اللقاءات التحضيرية في المنطقة الشرقية ومناطق عسير وتبوك ومكة المكرمة والرياض وخلال هذه اللقاءات طرحت ونوقشت موضوعات على درجة من الأهمية سوف توضع في اعتبار النقاشات الحوارية التي ستجرى في لقاء القصيم. وأوضح معاليه ان اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري انطلقت من المنطقة الشرقية، ثم انتقلت إلى أبها ثم إلى مدينة جدة حيث شارك في هذه اللقاءات أكثر من 500مشارك ومشاركة من المعنيين بقضايا العمل، وقد ركزت محاور هذه اللقاءات على بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص، ومجالات التوظيف في القطاع الصحي برامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل، ومجالات عمل المرأة (الواقع وسبل التطوير)، البطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع. وأكد ابن معمر على ان اللقاء الرئيسي الذي سيعقد في منطقة القصيم سوف يستند على الاطروحات والآراء والنتائج التي توصل إليها المشاركون والمشاركات في اللقاءات التحضيرية الخمسة. وبين ابن معمر ان عقد اللقاءات التحضيرية قبل اللقاء الرئيسي يهدف في الأساس إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الحوار الوطني، والانفتاح على مختلف شرائح المجتمع السعودي في مختلف المناطق بالمملكة، كما يهدف إلى الاستفادة من كافة الأفكار والتصورات التي تمثل قاعدة جوهرية يستند عليها المسؤولون في القطاعات الحكومية المختلفة حيث توضع نتائج هذه اللقاءات أمامهم كما ان الحوار يتم بين أبناء المجتمع وبين المسؤولين، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يمثل الجهة التنظيمية والإشرافية لهذه اللقاءات التي تستثمر نتائجها بشكل فعال في اللقاء الرئيسي، مشدداً على أنه سيتم الاستفادة من النتائج من اللقاء فالمسؤولية الوطنية التي وضعت علينا هي ان نصل لنتيجة فمشاركة المسؤولين تأكيد على ذلك. وبين ابن معمر إلى أنه صدر التوجيه السامي بأن يتم إدارة اللقاء الختامي من قبل مديري الجامعات وهم جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك فهد للبترول المعادن وجامعة القصيم وجامعة أم القرى. وبين ابن معمر إلى ان المركز قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود وسيتم توقيع مع جامعة القصيم ومع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي تساهم برفع مستوى الحوار، مضيفاً إلى أننا تعاقدنا مع مراكز لتقويم وتشخيص لأداء المركز وتحسين أدائه وسوف تنتهي الدراسة نهاية العام. داعياً الشباب الرياضيين للمشاركة بالحوار وحمل هذا اللواء وتفعيل هذه الثقافة لدى بقية أفراد المجتمع.