سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات العراقية تسيطر على معقل جيش المهدي.. والصدر يأمر بتسليم مبنى مكتبه في البصرة للحكومة 13قتيلاً و 76مصاباً في الاشتباكات بين جيش المهدي وقوات التحالف
تمكنت قوات عراقية حكومية أمس السبت من دخول حي الحيانية المعقل الرئيسي لجيش المهدي بمدينة البصرة جنوب العراق.وقال قادة عسكريون ميدانيون إن القوات العراقية تفرض سيطرتها التامة على الحي المذكور الذي يسكنه نحو ربع مليون نسمه غالبيتهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود. وتأتي السيطرة على حي الحيانية بعد حصار عسكري دام عدة ايام ترافق مع اشتباكات دامية بين ميليشيات جيش المهدي وبين جنود عراقيين وقصف جوي مستمرشاركت فيه طائرات اميركية وبريطانية كان اعنفها ليل أمس الأول وفجر أمس مما مهد لدخول القوات العراقية التي باشرت على الفور عمليات دهم واعتقال عشرات المسلحين الذين وردت اسماؤهم في قوائم. واكد شهود عيان ان دوي الانفجارات الناجمة عن قذائف الهاون والصواريخ سمع طوال ليل الجمعة وفجر السبت في ارجاء مدينة البصرة وبخاصة في المناطق الغربية منها ،وصفت بانها الأعنف منذ دخول عملية (صولة الفرسان) الامنية بالمدينة موضع التنفيذ في الخامس والعشرين من مارس الماضي. كما أكد مصدر في شرطة محافظة البصرة أن القوات العراقية فرضت فجر أمس سيطرتها التامة على احياء الحيانية (الحسين) ومنطقة جمعيات الخليج العربي وحي الأصدقاء بإسناد من القوات متعددة الجنسيات.. وتقع جميع هذه المناطق والاحياء غرب البصرة وهي متصلة ببعضها البعض وتعد من بين أكثر المناطق كثافة بالسكان فضلا عن كونها أهم معاقل جيش المهدي في المدينة. من جانبها، قالت مصادر طبية عراقية أن 13شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب ثمانون آخرون بجروح خلال الاشتباكات بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى في مدينة الصدر في بغداد. وأفادت المصادر ان "حصيلة المواجهات التي اندلعت منذ مساء الجمعة وصلت إلى 13قتيلاً و 76جريحاً". من جانب آخر، أخلى حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أمس مكتبه في مدينة البصرة جنوب العراق بناء على أوامر اصدرها المالكي تقضي باخلاء المباني الحكومية التي تستغلها أحزاب او كتل سياسية او أفراد. إلى ذلك امر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السبت اتباعه باخلاء مكتبه في البصرة، جنوب العراق، وتسليمه الى الجهات الرسمية، بعد طلب الحكومة العراقية من الاحزاب السياسية في البصرة اخلاء المباني الحكومية التي تستولي عليها. وقال الشيخ حارث الاعذاري مدير مكتب الصدر في البصرة "لقد تسلمنا اوامر مركزية من النجف، تقول ان السيد امر باخلاء المكتب في البصرة، وتسليمه الى الجهات الرسمية". واضاف "نحن الان بالفعل بدأنا باخلاء المكتب ونعمل بنقل الاثاث وسنسلمه الى الجهات الامنية".
