المفردة أحد أسماء البطيخ. وجاء من الحجاز اسم حبحب وفي مصر اسمه بطيخ أحمر وفي العراق والكويت يسمونه "رقّى" بتشديد القاف. وقرأت أن المفردة الأخيرة أخذت نصيبها في التعريف لأن أحسن أنواع الحبحب، أو البطيخ الأحمر كان يأتي من محافظة الرقة في سوريا، على الفرات. واحتفظ بالاسم لأن كل انواعه يزرع وينتج في العراق والجزيرة والخليج لكنه احتفظ بالاسم "رقى". كذلك - حسب التعريف الذي مر علي - ثمة نوع من الصابون الطبيعي ذى اللون البني، يسميه أهل العراق والكويت "صابون رقى" لأن جيّده يرد من الرقة في سوريا. وثمة كلمات في كل اللغات لا يعرف المرء جذريتها، أو سبب التسمية من بينها عبارة "فرينش فرايد" التي يعرف بها الناس البطاطس الاصابع المقلية بالدهن. فالفرنسيون لا يعرفون لماذا أخذت الاسم FRENCH FRIED. ولا الانجليز والأمريكيون. أعود إلى مسألة البطيخ، أو الجح كما يسمى بوسط نجد فأقول إن اليابان انتجت نوعاً من الحبحب مربع الشكل. كي يسهل نقله وتخزينه في الثلاجة، وكذلك تقطيعه. وفي رأيي أن هذا عبث لأن الخالق سبحانه جبلها مدورة أو بيضاوية - كغيرها من الثمار - كي تحتفظ بالسوائل اكبر مدة ممكنة. لأن التعامد الضوئي من اشعة الشمس لا يكتمل على السطوح المائلة. هذا رأيي وتقصر معلوماتي في الضوء وفيزيائياته.