بلغ عدد الحوادث المرورية لعام 1427ه ( 283684) حادثاً مرورياً وبلغ عدد الوفيات ( 5883) حالة وفاة ، أي أن هناك ( 21) حالة وفاة لكل ( 1000) حادث ، وبذلك يكون هناك شخصان متوفيان كل ثلاث ساعات على مدار العام . بمعنى أن المملكة تفقد تقريباً في اليوم 16شخصا نتيجة للحوادث المرورية. هذا ما ورد في آخر إحصائيّة لديّ صادرة عن الإدارة العامة للمرور ورغم أرقامها المخيفة والمُثيرة للفزع إلاّ إن هناك ما هو أكثر رُعباً ،(شدّوا الأحزمة) لقد نسف الدكتور سعود التركي رئيس أبحاث الإصابات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبيّة للحرس الوطني بالرياض كل تلك الأرقام بقوله للزميل محمّد الحيدر نشرته الجريدة الإسبوع المنصرم "إن المرور يتحدّث عن وفاة تتراوح من 5إلى 6آلاف حالة تختلف من عام إلى آخر وهي التي تتوفى في موقع الحادث أو عند دخوله إسعاف المستشفى، ولا يحسِب(أي المرور) الوفيات التي تكون في غُرف العمليات أو العناية المركّزة أو داخل الأجنحة. بينما منظّمة الصحة العالمية تحسب مدة شهر من تاريخ الإصابة فأي حالة وفاة تُعتبر لها علاقة بالإصابة خلال مرور شهر" وأضاف "لو أخذنا الدراسات العالمية لوجدنا أن الذين يموتون في الثلاث ساعات الأولى نسبتهم لا تتجاوز 48% بمعنى أن يُصحح الرقم من 6آلاف حالة ليصبح من 11إلى 12ألف مصاب يتوفون من إصابات حوادث الطرق"..! سأتوقف عن سرد بقيّة الأرقام وخصوصاً ما يتعلّق بعدد من يُعاقون سنوياً بسبب حوادث الطرق فالأمر مُفزع حقاً لكنّني أتمنى (بصرف النظر عن مناقشة كيفية احتساب عدد القتلى في إحصاءات المرور) المبادرة بالتحرّك الجاد لوقف هذا النزف البشري المؤسف فالمؤشر في تصاعد رغم كل ما قيل ويُقال عن الاستراتيجيات الورقيّة، شبعنا كلام وتنظير وإذا لم توقظنا أرقام الدكتور التركي سالفة الذكر فأقرأوا علينا السلام.