أصيب مقاومان من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المرابطين فجر أمس الأحد شرق حي الشجاعية في مدينة غزة. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذيفة واحدة على الأقل انطلاقا من "ناحل عوز" على مجموعة من المرابطين من كتائب القسام ما أدى إلى إصابة اثنين من أفرادها هما جبر حلس ومحمد أيمن الحجاج. ووصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء حالة حلس بالطفيفة في حين وصف جراح الحجاج بالخطيرة حيث أدخل غرفة العمليات. وأدى القصف الإسرائيلي إلى حالة من الهلع في صفوف المواطنين خاصة النساء والأطفال، حيث استيقظوا من النوم على صوت انفجار كبير هز مدينة غزة، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان ونقلت الجريحين. على الصعيد ذاته توغلت عدة دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية صباح أمس في منطقة مطار غزة الدولي فيما توغل عدد آخر في حي الجرادات في منطقة الشوكة الجنوبية شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة، تحت غطاء مروحي كثيف من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. من جانب آخر ذكرت مصادر إسرائيلية ان قوات الاحتلال تستعد لسيناريو مقلق بالنسبة لها وهو خروج مظاهرات احتجاج حاشدة ضد الإغلاق والحصار باتجاه المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وقالت إن قوات الاحتلال عززت من قواتها في محيط قطاع غزة تحسبا لخطوة من هذا النوع. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان البنزين نفد من القطاع أول من أمس وشهدت شوارع غزة توقفا شبه تام لحركة السير وذلك نتيجة لتقليص كميات الوقود التي تبيعها إسرائيل لقطاع غزة، متذرعة بقصف الصواريخ، بينما الهدف الحقيقي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد أفصح عنه وهو الضغط على السكان للخروج ضد سلطة حماس. ويخشى المسئولون الإسرائيليون من تدفق آلاف الفلسطينيين واقتحام الحدود وأن تؤدي محاولات وقفهم إلى وقوع مجازر. وقد أرسلت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة قوات كبيرة إلى المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، تحسبا لمسيرات محتملة، ووضعت تلك القوات في حالة تأهب. وتقول مصادر إسرائيلية ان القلق من سيناريو من هذا النوع طفا إلى السطح في أعقاب اقتحام الحدود المصرية وفتحها قبل نحو شهر. ورأت أجهزة الأمن الإسرائيلية في المسيرة التي نظمتها لجنة مكافحة الحصار في غزة، يوم السبت الماضي، بادرة أولى لانطلاق مسيرة نحو الحدود مع إسرائيل، تحرجها وخاصة على ضوء تعبير بعض الدول والمؤسسات الدولية بشكل خجول عن عدم رضاها من الحصار والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وتفيد تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه منذ إغلاق الحدود المصرية مع قطاع غزة وعقب تجدد الضغط الاقتصادي في قطاع غزة، قد تحاول حركة حماس المبادرة إلى خطوة جديدة على الحدود مع إسرائيل، معتمدة على تهديدات مماثلة من أحد قادة حماس عقب فتح الحدود مع مصر.