قلبك الشمس كان ضحى جامعياً.. جمعنا به الدمع والضحك في خد يوم نبيل (تظل حبيبة حزني عليها).. صديقة يومي الطويل.. متعب كلنا صدقيني: شاعر عند باب الحقيقة يكذب أو شاعر مستحيل @@@ العلاقة بين الصدق والكذب علاقة نشوء وتخلق! .. كلاهما احتمال لا يكتمل إلاّ بالآخر، وفعل لا يؤطره إلا نقيضه! قال أجدادنا.. الجملة الخبرية تلك التي تحتمل الصدق والكذب! ثم تركونا نتخبط باحتمالاتنا.. حينما نتادول الأخبار رواة ومتلقين! هذا عن الجملة الخبرية عند أجدادنا.. لكنهم حينما تجرؤوا ونظروا للأقوال تركوا الأفعال في ذمة الناقل نقلاً، وفي ذمة الفاعل فعلاً! ياالله! أينا لا يكذب حين يصدق وأينا يصدق فنعرف انه لا يكذب!؟ ليست علاقة نفي فحسب.. فعلى مستوى الصوت ثمة مراوغة خائفة للكاذب، وسكون واثق للصادق! دعونا نتأكد! مركز مفردة الكذب.. (ذال) في وسطها وهي ذات حضور مراوغ يبدو اللسان أثناءه أشبه بالمرتبك والمتوثب للتراجع على مستوى النطق، ثم تنتهي المفردة بباء متوجسة تطبق عليها الشفتان مخافة السقوط في المنعصف الأخير من الحقيقة! في حين ان مفردة صدق تتوسطها دال ساكنة.. يفتش جيوبها حراس الكلام وهي ثابتة، واثقة من تغلغل حقيقتها حتى آخر القاف! ومع هذا تبدو العلاقة بين الصدق والكذب علاقة تكامل وتقارب وتصاهر وتوالد على الرغم من اختلافهما فلن نعرف الكذب ما لم نكتشف الصدق فيه.. ولن نكتشف الصدق حتى يدلنا عليه المكذوب عنه! قال الشيخ بعد ان مد رجليه: - ولماذا كذب عمرو؟ فقال تلميذه: - لأن زيداً صدق!