أقيمت في العاصمة الرياض خلال الفترة 4- 6صفر 1429ه المواففق 11- 13فبراير 2008م الورشة التدريبية حول "الفحص الدوري الفني للمركبات ودوره في الحد من حوادث المرور" برعاية كل من الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات بالمملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للسلامة المرورية وبالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وقد شارك في هذه الورشة مختصون وخبراء في مجال الفحص الفني من المملكة ودول عربية وأوروبية من خلال 12ورقة علمية عرضت تجارب هذه الدول في إدارة عمليات فحص المركبات سواء التي تدار من قبل الجهاز الحكومي أو من قبل القطاع الخاص. وكان مستوى الحضور والمشاركة يتميز بالحضور النوعي وقد خلصت هذه الورشة إلى مجموعة من التوصيات من أهمها: - التأكيد على ان المركبة جزء أساس في منظومة السلامة المرورية ويجب اخضاعها للمراقبة والمتابعة الفنية لضمان سلامتها وسلامة أدائها على الطريق حفاظاً على أرواح مستخدميها ومستخدمي الطريق. - التأكيد على ضرورة الاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة في مجال فحص المركبات وكذا الوقوف على أهم التجارب الناجحة في الدول وتعميمها والاستفادة من خبرات الفحص الفني للمركبات في المملكة العربية السعودية والذي يعد نموذجاً رائداً في هذا المجال. - التأكيد على الالتزام بالمقاييس والمعايير الخاصة بفحص المركبات ومعايرتها وفق أدق المواصفات العالمية. - ضرورة ربط محطات الفحص الدوري بقواعد المعلومات والاستفادة من المعلومات المتوفرة بتلك المحطات وتحليلها وإحاطة المجتمع بالمخاطر التي تحيط به في هذا الجانب وخاصة تلك التي تتعلق بالتلوث البيئي. - تفعيل نظام الجودة في أداء محطات الفحص الفني. - إرساء منظومة إعلامية متكاملة تسعى إلى نشر ثقافة الوقاية وترسيخ مفاهيم السلامة المرورية. - ضرورة التواصل مع الهيئات والمنظمات ذات العلاقة بسلام المركبة والاستفادة من تجاربها في هذا المجال. - ضرورة وجود رقابة عالية وصارمة على الجهات المعنية بالفحص الفني واخضاعها للمراقبة المستمرة لضمان الجودة وعدم التلاعب وذلك من خلال الرقابة الشاملة من قبل الجهاز الحكومي لهذه المنشآت وتفعيل الدور الرقابي لاخضاع كافة المركبات للفحص الفني. - الاشادة بدور المنظمة العربية للسلامة المرورية وأنشطتها في دفع العمل التوعوي في مجال السلامة المرورية بالوطن العربي. - تثمين رعاية الإدارة العامة للفحص الفني للسيارات في المملكة العربية السعودية لهذه الورشة ودعوة الجهات المعنية بالسلامة المرورية بضرورة دعم برامج السلامة. وكان اللواء فهد بن سعود البشر مدير الإدارة العامة للمرور قد افتتح يوم الاثنين 4صفر 1429ه الموافق 11فبراير 2008م، أعمال الورشة التدريبية التي نظمتها الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات بالمملكة بالتعاون مع المنظمة العربية للسلامة المرورية تحت عنوان (الفحص الدوري للمركبات ودوره في الحد من حوادث المرور)، والتي استمرت ثلاثة أيام وذلك بمشاركة محاضرين من دول خليجية وعربية وأوروبية بالإضافة إلى عدد من ضباط المرور من مناطق مختلفة في المملكة. وأوضح العميد أمين عبدالحميد سعيد نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ان الورشة تهدف إلى بحث ظاهرة حوادث المرور الناجمة عن الخلل الفني المتصل بأجهزة السلامة في المركبات والاطلاع على آخر تقنيات الفحص الفني للعربات وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الفحص الفني الدوري للعربات والقوانين المنظمة له ودفع إنشاء منظومة للفحص الفني للمركبات في البلاد العربية طبقاً للمقاييس العالمية. مشيراً إلى ان الورشة ركزت على استعراض تجارب عربية في مجال الفحص الدوري للمركبات والمواصفات الأوروبية والأمريكية الشمالية، ومراقبة نظام التعليق والخمادات وذلك نظراً لعدم وجود مواصفات خاصة بهذا الجانب واستغلال قواعد البيانات للفحص الدوري لتنمية جوانب السلامة ومعاينة العربات والتعرف على أساليب العدد التعريفي للعربة VIN والفحص الفني بعد حادث مرور. من جانبه قال المهندس نجيب بن حمد الحميد مدير المشروع للتخطيط والتطوير بالإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات، ان المملكة العربية السعودية تمتلك العديد من أوجه التقدم والتميز وقد شمل ذلك جميع المجالات وذلك بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية مشيراً بما تتميزه به المملكة بوجود برنامج الفحص الدوري ومنشآته التي تعد من بين أوجه التميز التي تزخر بها مملكتنا. وقال الحميد ان تواجد المشاركين في الورشة على أرض المملكة فرصة للاطلاع وعن كثب على ما تملكه منشآت الفحص الفني الدوري للسيارات من تميز جعله وبفضل الله ثم بسواعد أبناء هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة في مجال فحص المركبات وأضاف قائلاً: إننا وفي هذا الوقت نشهد ونلمس الاهتمام الكبير من قبل الدول والحكومات بالسلامة المرورية ومنها كجزء لا يتجزأ من منظومة السلامة المرورية وجود برامج ومنشآت للفحص. وبين ان برنامج ومنشآت الفحص في المملكة أصبحت مرجعاً مهماً للعديد من الدول فتوالت الزيارات وتلقينا العديد من الدعوات والطلبات الرسمية من دول أوروبية وأمريكية وعربية لنقدم خدماتنا وخبراتنا لهم. ورحب المهندس الحميد بالتعاون الدائم بين المنظمة العربية للسلامة المرورية مع كافة القطاعات الرسمية والأهلية لتفعيل دور محطات الفحص الدوري وكذلك الاستفادة من منشآت الفحص الفني الجوري للسيارات بالمملكة وخدماته في التقليل من الحوادث المرورية وفي الأمن البيئي وفي الأبحاث وفي الجوانب الأمنية ولنكون عنصراً مسانداً للاقتصاد الوطني.