تعد منطقة حائل إحدى أهم مناطق إنتاج الحمضيات في المملكة حيث تسهم بما يقارب 33% من إجمالي الإنتاج المحلي ما يجعل الحمضيات إحدى الميزات النسبية الاستراتيجية للمنطقة. وتميّزت حائل بجودة الإنتاج ووفرة الكميات، ويعود ذلك – بعد توفيق الله – إلى اعتدال المناخ الذي ينعكس بشكل مباشر على جودة الثمار وارتفاع نسبة العصير، إذ تصل نسبة العصير في بعض الأصناف إلى نحو 70% من وزن الثمرة، سواء في البرتقال أو الليمون أو غيرها من أصناف الحمضيات، وهو ما يعزز القيمة التسويقية والإنتاجية لهذه المحاصيل. واشار رئيس الجمعية الزراعية التسويقية في حائل م. خالد عبد المحسن الباتع أن زراعة الحمضيات في منطقة حائل تنتشر على مساحة تتجاوز 600 الي 1000/هكتار، مع تنوعٍ كبير في الأصناف يتجاوز 30 صنفًا مختلفًا، الأمر الذي أسهم في تسجيل حائل رقمًا صعبًا في خارطة إنتاج الحمضيات على مستوى المملكة، واعتمادها كأحد المحاصيل المميزة لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة. ولفت أن المنطقة تمتاز بإنتاج عدد من الأصناف الفريدة من أبرزها: الترنج – الذي يُعد من أفضل المنتجات الزراعية في المنطقة – إضافة إلى برتقالة حائل، وبرتقالة بصرة، واليوسف فندي، والكيميكوات، والليمون الحامض، والجريب فروت، والبوملي، وغيرها من الأصناف التي تحظى بسمعة عالية من حيث الجودة والطعم. وأكد انه انطلاقًا من أهمية هذا القطاع يُقام سنويًا مهرجان الحمضيات بمنطقة حائل، والذي يُبرز هذه المنتجات في قالبٍ حضاري وجمالي يعكس هوية المنطقة الزراعية، ويُسهم في دعم المزارعين وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية. ويحظى هذا المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل – حفظه الله ورعاه، تأكيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة بتنمية القطاع الزراعي وتعزيز ميزاته التنافسية.