ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة اليوم، اجتماعًا مع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، بحضور معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلّف، المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي وعدد من قيادات الوزارة، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، واستُعرضت خلال الاجتماع جهود الوزارة في المنطقة ، وبحث سبل تعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم مسارات التحول الرقمي في مختلف القطاعات. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما توليه القيادة الرشيدة "أيدها الله" من دعم واهتمام بالغين بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتحول الرقمي، أسهم في إحداث نقلة نوعية شاملة في منظومة الخدمات، وتحقيق منجزات كبرى عززت من تنافسية المملكة ومكانتها المتقدمة على المستويين الإقليمي والعالمي. وأوضح سموه أن التقنية أصبحت ركيزة أساسية في تحسين جودة حياة الإنسان، من خلال تطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءة القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية، ورفع مستوى سهولة الوصول للخدمات، وتحسين كفاءة الأداء، بما ينعكس إيجابًا على حياة الفرد والمجتمع، ويدعم مسارات التنمية المستدامة، ويعزز الجاهزية لمتطلبات المستقبل. واطّلع سموه خلال الاجتماع على عرض حول خطط منظومة الاقتصاد الرقمي ومشروعاتها في المنطقة الشرقية، وما تضمنته من مؤشرات عن مسارات العمل القائمة، وأوجه التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة، بما يعكس الجهود المبذولة في تطوير المنظومة الرقمية في المنطقة. كما استمع سموه إلى عرض تضمن مؤشرات حول تطور خدمات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية في المنطقة الشرقية، إذ بلغت سرعة الإنترنت المتنقل ( 199 ميجابت/ث)، بزيادة بلغت ( 2630% ) مقارنة بخط الأساس البالغ( 7.29 ميجابت/ث ) في عام 2017، فيما بلغت سرعة الجيل الخامس( 329 ميجابت/ث) ، وتضمن العرض مؤشرات عن ارتفاع عدد المساكن المغطاة بالألياف الضوئية في المنطقة الشرقية إلى 742 ألف مسكن، بزيادة بلغت 234% مقارنة بخط الأساس البالغ 222 ألف مسكن في عام 2017، فيما بلغ عدد المساكن المغطاة بالنطاق العريض اللاسلكي 35 ألف مسكن في القرى والهجر، بزيادة( 1067% ) مقارنة بخط الأساس البالغ 3 آلاف مسكن. وفي مجال ريادة الأعمال الرقمية، تم استعراض مؤشرات عن برامج دعم رواد الأعمال، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات "كود" 4 آلاف مستفيد، واحتضان 80 شركة ناشئة، وتطوير 276 نموذج عمل رقمي، ودعم 48 مستفيدًا لتطوير مشاريعهم عبر البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات. وفي ختام اللقاء، أعرب معالي الوزير السواحه عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق والتكامل بين الجهات ذات العلاقة، بما يدعم تطوير البيئة الرقمية في المنطقة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، قد استقبل في مكتب سموه بديوان الإمارة، معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، يرافقه معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلّف، المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من تطور متسارع يأتي بدعم القيادة الرشيدة "أيدها الله"، التي أولت التحول الرقمي اهتمامًا كبيرًا بوصفه ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، مثمّنًا سموه دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجهودها في تمكين الممكنات الرقمية، وتطوير البنية التحتية التقنية، وتعزيز الابتكار، ورفع جودة الخدمات الرقمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ودعم نمو الاقتصاد الرقمي في المنطقة. واستعرض معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السواحه لسمو أمير المنطقة الشرقية جهود الوزارة في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمنطقة، وتعزيز القدرات الرقمية، ورفع جودة الخدمات، إلى جانب تطوير البنية التحتية الرقمية، كما أشار معاليه إلى دور هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد الرقمي بما يسهم في تعزيز مسارات النمو الاقتصادي في المنطقة الشرقية. ورفع معالي وزير الاتصالات السواحه الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته بالمشاريع الرقمية في المنطقة. من جهة اخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة، حفل تكريم الداعمين للنسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام بالمملكة، التي تقام تحت شعار " الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي من أجل ابتكار الخدمات والمنتجات لتمكين الأيتام " ، التي تنظمها جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، بمشاركة 110 مشاركاً ومشاركة يمثلون 48 جمعية متخصصة في رعاية الأيتام من مختلف مناطق المملكة ، كما رعى سموه خلال الاحتفال توقيع 5 اتفاقيات تعاون بين الجمعية وعدد من الجهات، ودشن سموه منصة " أيتامنا " للشراكات . ونوّه سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم والاهتمام الذي تقدمه القيادة - حفظها الله - لتنمية القطاع غير الربحي بما يُمكّن هذا القطاع الحيوي من القيام بالدور الإيجابي تجاه المجتمع من خلال تفعيل أداء منظمات القطاع غير الربحي وتوسعه في المجالات التنموية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام بالشرقية المهندس خالد الزامل بأن الاحتفال بانطلاق النسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام بالمملكة يأتي في ظل ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من اهتمام بالغ بالقطاع غير الربحي، وحرصها على تمكين مؤسساته، وتطوير أدواته، وتعزيز دوره التنموي، بما يسهم في بناء نماذج عمل أكثر كفاءة واستدامة، ويؤكد أهمية الاستثمار في الإنسان وتعظيم الأثر الاجتماعي ، لافتا بأن هذا التوجه أسهم في إيجاد بيئة عمل تكاملية، قائمة على وضوح الأهداف، وتوحيد الجهود، وتبادل الخبرات، بما يعزز من كفاءة الأداء، ويواكب تطلعات المرحلة القادمة، ويخدم مسارات التنمية الاجتماعية. وأضاف المهندس الزامل بأن المبادرة تسعى إلى تطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز التكامل المعرفي، والارتقاء بجودة الممارسات في الجمعيات المتخصصة في خدمة الأيتام في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى حرص هذه الجمعيات على التكامل فيما بينها وبين الجهات الحكومية والأهلية والخاصة المشاركة في المبادرة والتي وصل عددها الى (30) جهة ومنصة الكترونية. وبين بأن هذه النسخة من المبادرة تسهم في رسم مستقبل جمعيات الأيتام في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، كما تأتي بوصفها إحدى المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير العمل المؤسسي في القطاع غير الربحي، من خلال دعم تبادل الخبرات، وتعزيز الممارسات المهنية، ورفع كفاءة الأداء، بما يسهم في تحقيق أثر مستدام ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، ويواكب التحولات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن منصة "ايتامنا" للشراكات هي منصة وطنية تهدف إلى إدارة وتنظيم وتوسيع الشراكات لخدمة الأيتام وجمعيات أيتام المملكة في جميع المجالات. وقدم المهندس الزامل في ختام كلمته شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته لهذه المبادرة، كما ثمّن دور الداعمين والشركاء، مما كان لها بالغ الأثر في استمرارية هذا التجمع النوعي، وفي نهاية الاحتفال قام سموه بتكريم 45 مكرماً من رعاة وشركاء المبادرة.