دشّن صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الامير فهد بن سعد نائب أمير منطقة القصيم، مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها 27 على مستوى منطقة القصيم. جاء ذلك خلال استقبال سموه لمدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم د. عبدالله الجويبري. وأكد أمير القصيم أن هذه المسابقة المباركة تأتي امتدادًا للعناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة – أيدها الله – بكتاب الله الكريم حفظاً وتعليماً وتدبراً، مشيراً إلى ما تحققه المسابقة من أثر عظيم في غرس القيم الإسلامية السمحة، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم في نفوس الناشئة والشباب، وإعداد جيل يحمل كتاب الله علماً وعملاً. وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم في تنظيم المسابقة ومتابعة مراحلها، وما تشهده من إقبال ومشاركة واسعة من مختلف محافظات ومراكز القصيم. من جهة ثانية، استقبل الأمير د. فيصل بن مشعل، في مكتبه، بالإمارة، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم م. سلمان الصوينع، يرافقه رئيس مجلس إدارة جمعية صقور الجزيرة د. عبدالعزيز الخويطر، وعدد من منسوبي الجمعية، وذلك بمناسبة تسليم سموه التقرير الختامي لمبادرة "إرث ينطق". واطّلع أمير القصيم خلال اللقاء على مضامين المبادرة وما تضمنته من برامج وأنشطة ثقافية وفنية، جسّدت قيمة الفن والتراث، وأسهمت في تعزيز مشاركة المجتمع في أجواء ثقافية تعكس الهوية الوطنية، وترسّخ معاني الفخر والانتماء للوطن. وأشاد سموه بما حققته المبادرة من تفاعل لافت، حيث استقطبت أكثر من (3,000) زائر، وأسهمت في إبراز الفنون التشكيلية، واستحضار الأزمنة التراثية، وتقديم تجربة ثرية لعالم الصقور، بما يعكس عمق الموروث الثقافي للمملكة، ودور المبادرات النوعية في الحفاظ عليه وتعريف الأجيال به بأساليب إبداعية. وأكد أمير القصيم أن هذه المبادرات تمثل نموذجاً مهماً في توظيف التراث والثقافة ضمن برامج مجتمعية تفاعلية، تسهم في رفع الوعي بالهوية الوطنية، وتعزز حضور الفنون والتراث في المشهد الثقافي، مشيداً بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجمعية صقور الجزيرة، وكافة القائمين على المبادرة.