أوضح المدير التنفيذي بالجمعية التعاونية لصيادي الأسماك بثول باسم الجحدلي أن الجمعيّة أعدت دراسة لفكرة مشروع الاستزراع السمكي كاحد المشاريع المستقبلية بالجمعية التعاونية لصيادي الأسماك بثول يهدف الى دعم صغار الصيادين وتحسين أوضاعهم عن طريق ممارستهم لاستزراع الأسماك في الأقفاص البحرية العائمة، وذلك بهدف تنمية المناطق الريفية على السواحل وتحسين أوضاع الصيادين المعيشية، بالإضافة لسد الفجوة القائمة بين تزايد الطلب على الأسماك والمخزون الطبيعي ، مبيناً أن الجمعية حرصت أن تكون سباقة في مجال الاستزراع السمكي، وبدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة ، حيث يعتبر هذا المشروع أول مشروع تعاوني ونجاحه محفز لجميع الجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك بالمملكة ويساهم في تأمين الأمن الغذائي ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 م والمساهمة في التنمية المستدامة للفرد والمجتمع المحلي ، موضحا أن الجمعة أعدت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية (الفاو) وكشف الجحدلي أنه تم التفاهم مع شركة سويسرية لها الخبرة في هذا المجال في عدة دول ومهمتها هي توفير كل ما يحتاجه المشروع من بناء وتشغيل وتسويق الإنتاج حسب ما هو متفق عليه، وقامت الشركة بعمل كبير بالبحث عن الأقفاص العائمة والإصبعيات والحضانات وتجهيز بعض الأشياء المساعدة وأشياء أخرى وبين الجحدلي وفقا للدراسة أن التكاليف التقديرية للمشروع حسب التكلفة لتجهيز المشروع من عدد (22 قفص عائم) وتجهيزات بحرية وبرية ومركز تدريب ومختبر طبي ومركز لتراث الصيد البحري السعودي ومركز الحجر الصحي ومركز تفريخ الإصبعيات وأجهزة التشغيل الذكية وعوامات الطاقة الشمسية والتغذية الأتوماتيكية حيث يعمل المشروع بالطاقة الشمسية والأجهزة الذكية والكمرات العائمة ولا يوجد به عدد عمالة كبير داخل البحر ومركز التبريد والتعليب وأخرى . التكلفة التقديرية (23.500.000 ريال ثلاثة وعشرون مليون وخمسمائة الف ريال) وحجم الإنتاج السنوي المتوقع حسب الدراسة (1000 طن) ألف طن، ومقدار العائدات السنوية للمشروع حسب التقديرات الإنتاج السنوي ما يعادل 1000 طن حسب الأسعار وحسب السمك المستهدف وهو سمك الدنيس بسعر بيع الكيلو ما يعادل 30 ريال فيكون العائد : 1000 طن هي مليون كيلو سعر الكيلو 30 ريال = 30.000.000 ريال ( ثلاثون مليون ريال) والمساحة المقترحة للمشروع داخل البحر (360000 متر مربع) وعدد الوظائف المتوقعة (100 وظيفة) وتزداد حسب حاجة المشروع وتوقف العمل في المشروع بسبب البحث عن موقع بديل وبنفس المواصفات والتيارات البحرية وعمق البحر. الجحدلي أكد على أن هذا المشروع الحلم ينتظر الشراكة مع الجهات المعنية في أمانة جدة لتنفيذه لتعزيز القطاع وتوطينه. ولفت الجحدلي الانتباه إلى أن أهم العوامل التي تعزز نجاح المشروع في ثول أن مهنة الصيد هي المهنة الأساسية بثول - كذلك توفر البيئة البحرية الصالحة والتيارات البحرية وعمق البحر حسب الدراسة البيئة ووجود جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بثول (كاوست) ودعمها للمشروع والمساهمة في عمل دراسة أعماق البحر وتوفر المراكز البحثية. موضحا أن الجمعية تعمل على الدفع بقطاع الصيد وتطويره حل الصعوبات والتحديات التي تواجه المهنة والصيادين والعمل على تطوير المهنة بوسائل الصيد والاستزراع الحديثة. وتشجيع الصيادين وأبناءهم على المهنة من توفير أدوات الصيد والتأمين الطبي وتدريب الصيادين لمواكبة ما هو جديد في مهنة الصيد.