"سيسكو": تطوير الكفاءات السعودية هو الأساس في تطوير التعليم الرقمي في المملكة

أوضح المتحدث الرسمي :فادي يونس، مدير عام الأمن السيبراني لدى سيسكو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا ورومانيا ورابطة الدول المستقلة, التزام الشركة بدعم وتطوير الابتكار، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وكيف تؤمن سيسكو بأن المواهب البشرية هي الأساس. ولذلك نركز على دعم التعليم الرقمي وتمكين الكفاءات السعودية من اكتساب المعرفة اللازمة للنجاح في هذا المجال.
1. كيف تسهم سيسكو في التعاون مع الجهات الحكومية لتأمين البنية التحتية الرقمية الحيوية، ودعم أهداف التحول الرقمي الطموحة لرؤية السعودية 2030؟
تلتزم سيسكو بدعم وتطوير الابتكار، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. ومع توسع مشاريع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أصبح الأمن السيبراني عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه، فهو الحصن الذي يحمي الأنظمة والمنصات الذكية من التهديدات المتطورة.
وتسجل المملكة تقدماً ملحوظاً في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الاقتصاد الوطني، وهذا ما يدفع المؤسسات إلى إعطاء الأمن السيبراني أولوية قصوى. ونحن في سيسكو نواكب هذا التطور عبر توفير شبكات جاهزة للذكاء الاصطناعي وحلول أمنية متقدمة مصممة لحماية المؤسسات من التهديدات المتنامية.
ولدينا في سيسكو مؤشر الأمن السيبراني ومؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي اللذان نقوم بإجرائهما عالمياً في أكثر من 30 دولة، وبدأنا تطبيقهما هنا في المملكة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأظهرت نتائج أحدث إصدار لعام 2025 ما يلي:
60% من المؤسسات في المملكة على دراية تامة بالتهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
51% من المؤسسات بدأت بالفعل باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز بنيتها الأمنية، خصوصاً في كشف التهديدات والاستجابة لها والتعافي منها.
93% من المؤسسات السعودية تدمج الذكاء الاصطناعي في حلول الأمن والهوية.
أغلب المؤسسات تجاوزت مرحلة التجارب وبدأت اعتماد الذكاء الاصطناعي ضمن منهج متكامل لتعزيز الدفاعات الأمنية.
وتؤكد هذه المؤشرات أن المملكة هي من أسرع الدول نمواً في تبني الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة الأمنية.
1. ما هو أهم خطر أمني يتم إغفاله عند دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات المؤسسية؟
على الرغم من الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه قد يصبح مصدراً جديداً للتهديدات عند غياب الحوكمة والإدارة السليمة. وأبرز المخاطر اليوم ما نطلق عليه:
الذكاء الاصطناعي الخفي (Shadow AI)، وهو استخدام الموظفين لأدوات الذكاء الاصطناعي دون معرفة المؤسسة أو دون أي ضوابط، ما يعرض بيانات الشركات لمخاطر تسريب أو سوء الاستخدام.
وكثير من الموظفين يلجؤون لاستخدام أدوات ذكاء الاصطناعي لتسهيل العمل، لكن إدخال بيانات حساسة قد يؤدي إلى تسربها إلى خارج المؤسسة بشكل غير مقصود.
ونحن ننصح المؤسسات باتباع أربع خطوات رئيسية في هذا المجال:
1. تبني استراتيجية أمنية متكاملة للذكاء الاصطناعي.
2. تدريب الموظفين وتوعيتهم بالمخاطر.
3. استخدام أنظمة لحوكمة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
4. تطوير البنية التحتية ودعمها بشبكات قادرة على حماية المؤسسات من الهجمات الجديدة.
وتعمل سيسكو على تعزيز الأمن السيبراني ودعمه بالذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه تحمي المؤسسات من المخاطر الناجمة عن الذكاء الاصطناعي نفسه.
1. ما دور سيسكو في تطوير وتمكين الكفاءات السعودية لمواكبة مستقبل الأمن السيبراني؟
تؤمن سيسكو بأن المواهب البشرية هي الأساس. ولذلك نركز على دعم التعليم الرقمي وتمكين الكفاءات السعودية من اكتساب المعرفة اللازمة للنجاح في هذا المجال.
وتقوم أكاديمية سيسكو بدور رئيسي في تطوير المواهب في المملكة، وذلك من خلال برامج تدريبية متقدمة على أحدث تقنيات الأمن والشبكات والذكاء الاصطناعي. وقد درّبت الأكاديمية أكثر من 480 ألف متعلم سعودي حتى اليوم. كما أطلقنا مؤخراً بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) معهداً أكاديمياً متقدماً للذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تسريع الأبحاث وتدريب الطلاب على أحدث التقنيات العالمية. ويسهم هذا التعاون بين خبرات سيسكو العالمية ومراكز البحث السعودية المتقدمة، في إعداد جيل قادر على بناء مستقبل الأمن السيبراني في المملكة.