أظهر المشغلون الجويون السعوديون، تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني، كفاءة عالية في تنفيذ توجيهات شركة «إيرباص» بعد مطالبة وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) بإجراء تعديلات برمجية وفنية لنحو 6000 طائرة من طراز A320 حول العالم، إثر حادثة تتعلق بمراقبة الطيران. وقد أكد المسؤولون والمختصون أن سرعة تحديث برامج التحكم بالطائرات، مع الحفاظ على جداول الرحلات وسلاسة الحركة الجوية، يعكس جاهزية القطاع السعودي للتعامل مع الظروف الطارئة، ويؤكد التزامه بأعلى معايير السلامة الجوية، ويبرز تفوقه وكفاءته في إدارة قطاع الطيران. وفي هذا الشأن أكد كل من طيران أديل والخطوط السعودية وطيران ناس امتثالهم الكامل وتطبيقهم لجميع الإصلاحات المطلوبة بسرعة قياسية لم يزامنها أي تأثير سلبي على الأداء التشغيلي العام. كما وجه وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر عبر حسابه الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي شكره لجميع من أسهم في احتواء الموقف المتعلق بتحديثات طائرات الإيرباص A320، وقال "أشكر الجميع على هذه الجاهزية الفنية والحفاظ على الجداول التشغيلية للرحلات وسلاسة حركة الطيران". بدورها أكدت الناطقة باسم هيئة الطيران المدني ابتسام الشهري في مداخلة مع قناة "الإخبارية"، تمكن الكوادر السعودية من إعادة ضبط جميع أساطيل الطائرات خلال 28 ساعة فقط من صدور تنبيه شركة إيرباص دون أي تسجيل أي تأثير جوهري على جداول الرحلات الدولية أو على حركة المسافرين في مختلف المطارات. كما بينت الشهري، أن مختلف الخدمات خلال تلك الساعات كانت تجري ضمن المعدل المعتاد، مما يعكس جودة الإشراف والمتابعة التي قامت بها الهيئة بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة، ويؤكد على الأولوية القصوى التي توليها الهيئة لسلامة الطائرات والمسافرين، وعلى كفاءة ومهارة الفرق المختصة في الناقلات الوطنية. بدوره قال مهندس أنظمة السلامة مراد البشير إن سرعة احتواء مشكلة طائرات اير باص من طراز A320 تعكس علو كعب قطاع الطيران السعودي وتؤكد حرصه الشديد على الالتزام التام بجميع المعايير الدولية وتطبيقها على أرض الواقع. وأشار البشير إلى أن قطاع الطيران السعودي يحظى بتصنيف متقدم على مستوى العالم حيث تحتل المملكة مرتبة السابعة بين دول مجموعة العشرين في مجال سلامة الطيران، وهو قطاع موعود بمزيد من التطور والتقدم في ظل الاستراتيجيات المعمول بها تحت مظلة رؤية 2030 والتي تطمح للارتقاء بمكانة السعودية في هذا النشاط وجعلها حلقة وصل حيوية في حركة السفر العالمية عبر تطوير البنية التحتية، وتحديث أسطول الطائرات، مع مراعاة وضمان التمتع بأعلى مستويات السلامة والأمن في قطاع الطيران، وتستهدف تلك الإستراتيجيات مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، من أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول العام 2030. صالح الجاسر ابتسام الشهري