في تجربة التشكيلي زايد الزهراني «وهج» ارتباط وثيق ببيئة المحلية الزاخرة بأيقونات تراثية وجمالية، حيث تتشكل لوحاته برمزيات ذات دلالات تجسد العادات والتقاليد وتحافظ على الإرث السعودي كما في هذه اللوحة التي تعبر عن موروثات من البيئة مازلنا نفخر بها ونعايشها حيث صوّر البيئة الصحراوية وما تحويه من الإبل و بيوت الشعر والنقوش والزخارف الشعبية البسيطة المصاحبة لهذه البيئة بأسلوب بسيط يناسب بساطة الحياة فيها. أدوات الزهراني ورموزه كما تقول الناقدة آمنة صالح تم بناؤها في أعماله بتركيب تجريدي تأثيري يذوب فيها ربت الفرشاة مع موضوعية الزخارف بشفافية ضبابية تتناغم مع التركيب الكلي للعناصر، حيث تلتحم كل العناصر المنتقاة في بناء وحدة الموضوع بتوازن بصري، كما هي الألوان في لوحاته تنبض بالحياة حيث نلاحظ اعتماده على توزيع الألوان بطريقة الانتشار من بؤرة الرموز الموضوع إلى الرموز الوسيط، بذكاء الفنان في البناء اللوني مع رمزية العناصر لتجعل المتلقي يتنقل بصرياً في سردية فنية بتناغم مكتمل.