وجّه الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس السابق للهيئة العامة للرياضة في السعودية، انتقادًا مباشرًا لمستويات الرواتب التي يحصل عليها اللاعبون الأجانب في دوري المحترفين السعودي، معتبرًا أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي يبرّر ما يتقاضاه، نظرًا لتأثيره الاستثنائي على الدوري وجاذبيته العالمية، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز. وقال بن مساعد إن عدداً من اللاعبين الأجانب يحصلون على عقود تفوق قيمتهم الفنية، وإن هذا التوسع في استقدام المحترفين خلق وضعًا جعل اللاعب السعودي "عنصرًا ثانويًا" داخل فريقه، وهو ما قد ينعكس على جودة المواهب المحلية ومستقبل المنتخب الوطني. وأشار المسؤول السابق إلى ضرورة إعادة النظر في عدد اللاعبين الأجانب المسموح بتسجيلهم، مقترحًا خفض العدد من ثمانية إلى سبعة، بما يمنح المواهب السعودية فرصة أكبر للظهور والمشاركة في دقائق حاسمة، مُشدّدا على أهمية الاستثمار في الفئات السنية وتعيين مدربين أصحاب كفاءة عالية للعمل مع اللاعبين الشباب، بهدف بناء قاعدة محلية قادرة على المنافسة على المدى الطويل. وأكد بن مساعد أن تطوير الكرة السعودية لن يتحقق عبر استقدام الأسماء الكبيرة فقط، بل من خلال صناعة جيل جديد من اللاعبين المحليين، يواكب طموحات المملكة وتوجهاتها المستقبلية. مقترح بتغيير مواعيد المباريات لجذب حكام عالميين ولم يقتصر حديث بن مساعد على قضايا الانتقالات، إذ دعا أيضًا إلى تنظيم المباريات الكبرى في يوم الخميس، الأمر الذي يسمح – بحسب تعبيره – باستقدام حكام أوروبيين بارزين، ما يسهم في رفع جودة التحكيم ويعزز الثقة في نزاهة المنافسات. وتأتي هذه التصريحات في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها الدوري السعودي خلال الموسمين الأخيرين، مع وصول عدد من أبرز نجوم العالم، ما رفع القيمة التسويقية والمشاهدة العالمية، لكنه في الوقت نفسه أثار نقاشًا واسعًا حول التوازن بين التطوير السريع والاعتماد على المواهب المحلية.