شاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء بما وصفه بالقرارات الشجاعة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، معربا عن التطلع إلى تعميق الشراكة بين البلدين. جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها ترمب إلى الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون بمناسبة ذكرى الاستقلال ال82، مشيراً إلى إن لبنان موجود على مفترق طرق تاريخي، مع فرصة لرسم مسار نحو مزيد من الاستقرار. وقال ترمب في برقيته، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية "بالنيابة عن شعب الولاياتالمتحدة، أتقدم بأصدق التهاني لكم ولشعب لبنان بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال بلدكم. يُجسد هذا اليوم احتفاءً بالتاريخ الغني للبنان، وثقافته النابضة، وروح شعبه المتأصلة". وأضاف " إن لبنان موجود على مفترق طرق تاريخي، مع فرصة لرسم مسار نحو مزيد من الاستقرار والازدهار الاقتصادي للبنان وشعبه". وتابع الرئيس ترمب " أشيد بالقرارات الشجاعة التي اتخذتها هذه الحكومة، وأتطلع إلى تعميق الشراكة بين بلدينا بينما نسعى معاً لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة". من جهته أكّد وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى، خلال استقباله الثلاثاء، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام خالد خياري، التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701. واستقبل منسى في مكتبه في اليرزة شمال شرق بيروت خياري، على رأس وفد مرافق، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني. وأكّد الوزير "موقف الجانب اللبناني لجهة الالتزام الكامل بتطبيق القرار 1701 واستعداد الجيش اللبناني لمواصلة القيام بواجباته في هذا الإطار". وشدّد منسى "على أنّ الصعوبات التي تعترض عملية التنفيذ تتمثّل في استمرار الخروقات من قبل الجانب الإسرائيلي لاتفاق وقف الأعمال العدائية، إضافةً إلى عدم التزامه بتطبيق القرار 1701 وعدم انسحابه من المواقع التي لا يزال يحتلّها في جنوبلبنان". من جهته، أوضح الوفد الأممي "سعيه لوضع تصوّرات وخيارات تمهيدًا لعرضها لاحقًا على الأمين العام للأمم المتحدة، تتعلّق بإيجاد آليات مناسبة لمتابعة تطبيق القرار 1701 بعد انتهاء مهام قوات اليونيفيل في جنوبلبنان مع نهاية العام 2026". وجرى خلال اللقاء "عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتأكيد على أهمية دعم الاستقرار وتعزيز دور المؤسسات الشرعية اللبنانية في صون الأمن والحفاظ على السلم الأهلي". وتمّ التطرّق "إلى التعاون القائم بين لبنان واليونيفيل، ولا سيّما في ما يتصل بتطبيق القرارات الدولية". وشدّد الطرفان "على أهمية دعم الجيش اللبناني لتمكينه من الاضطلاع بمهامه الوطنية بكفاءة، مع التأكيد على ضرورة حثّ الدول الصديقة على مواصلة تقديم الدعم اللازم له في مختلف المجالات".