المتحف نقطة التقاء بين الماضي والمستقبل مصر تستهدف جذب 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2030 بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بتشريف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وضيوفه من قادة ورؤساء وممثلين عن 79 دولة، فتح المتحف أبوابه للجمهور الثلاثاء الرابع من نوفمبر الجاري. وأكد الرئيس السيسي في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المتحف ليس مكاناً لحفظ الآثار، بل شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، مشيراً إلى جعله منارة للحياة ومركزاً يبرز رسالة مصر في نشر السلام والتواصل بين الشعوب. المتحف في سطور يعد المتحف المصري الكبير مركزاً عالمياً للحضارة والحوار الثقافي، ومنصة لتقديم التاريخ الإنساني برؤية معاصرة. فالمتحف لا يمثل مجرد إنجاز معماري أو أثري، بل يعد رسالة تؤكد دور مصر الريادي في صناعة الوعي الإنساني، ومساهمتها المستمرة في حوار الحضارات، انطلاقاً من أن التراث لاقيمة له إذا لم يتحول إلى قوة قادرة على إضاءة طريق المستقبل. ويضم المتحف المصري الكبير الذي استغرق بناؤه عقدين من الزمان، حيث بدأ في العام 2005، على مساحة 490 ألف متر مربع بتكلفة بلغت مليار دولار، يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية، وقد شارك في تغطية هذا الحدث الكبير 450 مراسلاً يمثلون 180 مؤسسة إعلامية عالمية المتحف والأثر الاقتصادي يتوقع الخبراء أن افتتاح المتحف المصري الكبير سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري، بزيادة الإيرادات السياحية، إذ يمثل نقطة تحول في خريطة السياحة الثقافية. وهذا يتماشى مع ارتفاع معدلات الاستثمار في مجال التطوير السياحي، تشمل شراكات مع القطاع الخاص لإقامة متاحف إضافية وتطوير الخدمات اللوجستية. يشار إلى أن مصر تستهدف زيادة السياح إلى 18 مليون سائح بنهاية العام الجاري بعبارة أخرى يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول كبيرة في مصر، ليس من الناحية التاريخية والأثرية فحسب، بل من الناحية الاقتصادية إذ يعد نقلة نوعية لقطاع السياحة بفتح نوافذ جديدة لأنشطة سياحية متميزة تزيد من وهج وقوة هذا القطاع وأثره الإيجابي على الاقتصاد. وقد استعد القطاع الفندقي المصري باستثمارات بلغت 120 مليون دولار لتلبية الطلب المتزايد، والذي مخطط له أن يصل فيه الإشغال الفندقي إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030. إن المشاركة الواسعة لقادة العالم في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، تؤكد أن مصر وجهة آمنة، مما سيسهم في جذب شريحة جديدة من السائحين المهتمين بالآثار ودراسة الحضارات القديمة، وجنسيات متنوعة مثل بولندا، التشيك وأمريكا اللاتينية كوجهة سياحية عالمية.