أكد الأستاذ عزام بن محمد الحربي الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الخدمات اللوجستية في المملكة أن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – إلى الولاياتالمتحدة الأميركية تمثل محطة تاريخية في مسار الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن، وتفتح آفاقًا واسعة لنمو الاستثمارات، وتعزيز التبادل التجاري، وازدهار الحركة الاقتصادية عالميًا. وقال عزام الحربي إن الزيارة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، خصوصًا مع الانفتاح الكبير الذي تشهده المملكة خلال الربع الأخير من عام 2025، والاستعداد لانطلاقة اقتصادية كبرى مع بداية الربع الأول من عام 2026، مشيرًا إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن حجم الصادرات والواردات السعودية مرشح لارتفاع غير مسبوق، مع توسّع في تدفقات السلع والخدمات والتقنيات بين المملكة والأسواق العالمية. وأوضح أن الاتفاقيات والشراكات التي أعلن عنها ولي العهد خلال زيارته، خصوصًا في القطاع التقني والابتكار والطاقة والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة، سيكون لها أثر مباشر في تعزيز قدرة المملكة على لعب دور قيادي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي. وأضاف عزام الحربي ما نشهده اليوم يُعد مرحلة جديدة تُعيد رسم خريطة الاستثمار العالمي، حيث تتجه الشركات الكبرى إلى السعودية بوصفها البيئة الأكثر جاذبية في المنطقة، لما تتمتع به من قوة اقتصادية، وموارد خام، وكوادر وطنية، وبنية تحتية لوجستية متقدمة تؤهلها لتكون أكبر قاعدة صناعية وتجارية في الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة." وأشار إلى أن رؤية ولي العهد الطموحة تهدف لجعل المملكة المحور الاقتصادي الرئيسي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، من خلال فتح المجال أمام الشركات العالمية ذات النفوذ للوجود والاستثمار في المملكة، مدفوعة بالاستقرار الاقتصادي والفرص النوعية التي توفرها برامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030. واختتم الحربي حديثه بالتأكيد على أن المملكة باتت اليوم في قلب الحركة الاقتصادية العالمية، وأن نتائج الزيارة ستنعكس على نمو اقتصادي متسارع، وتوسع في الصناعات المحلية، وازدهار التجارة الخارجية، لتصبح السعودية لاعبًا محوريًا في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي. ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله الصلفيح، الخبير في العلاقات الاقتصادية الدولية، أن زيارة ولي العهد إلى الولاياتالمتحدة تُعد خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الموقعة تمثل نقلة نوعية ستسهم في جذب استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة. وأضاف الصلفيح أن الزيارة تعكس رؤية واضحة للمستقبل تقوم على تنويع الاقتصاد، وتمكين التقنيات الحديثة، وتعزيز الشراكات الدولية بما يضمن تحقيق نمو مستدام، مؤكدًا أن العالم اليوم ينظر إلى المملكة بوصفها قوة صاعدة ذات تأثير عالمي متزايد